عمرو عبيد (القاهرة)
عندما تذكر حراسة مرمى منتخب كولومبيا عبر التاريخ، ترتبط أذهان عشاق كرة القدم العالمية على الفور باسم رينيه هيجيتا، العقرب الذي قدم أداءً مثيراً، أقرب للجنون في هذا المركز، وربما ذهب البعض للحديث عن فريد موندراجون، الذي بقى في صدارة المشهد العالمي لمدة أربع سنوات فقط، بعدما صار أكبر لاعب يشارك في كأس العالم عام 2014، قبل أن يحطم المصري عصام الحضري هذا الرقم في «مونديال 2018»، إلا أن أصحاب الذاكرة القوية، سيعودون إلى بدايات القرن الحالي، وتحديداً إلى عام 2001، ليؤكدوا أن أوسكار كوردوبا، هو الحارس الأفضل في تاريخ «لوس كافيتيروس»، وصاحب «الرقم الصعب» الذي لم يدركه أحد الحراس الكولومبيين أبداً.
كوردوبا المولود في 3 فبراير 1970، كان الحارس الأول لمنتخب بلاده في الكثير من البطولات الكبرى، مثل كوبا أميركا 1993، وكأس العالم 1994، وكأس القارات 2003، لكن تبقى مشاركته في كوبا أميركا 2001، الأهم في تاريخه على الإطلاق، بعدما لعب دوراً بارزاً في تتويج كولومبيا، بالبطولة الوحيدة التي يملكها المنتخب في جعبته، وتوّج في نهايتها بجائزة أفضل حارس مرمى أيضاً.
حارس مرمى بوكا جونيورز السابق، سجل رقماً خاصاً في تاريخ المنتخب الكولومبي، حيث بات أكثر حراس المرمى لعباً للمباريات الدولية في عام 2003، متجاوزاً الأسطوري هيجيتا، بعدما بلغ مباراته رقم 69 آنذاك، ثم واصل اللعب حتى وصل إلى المشاركة 73، قبل أن يحطم دافيد أوسبينا هذا الرقم، بإجمالي 105 مباريات دولية حتى الآن.
لكن «الرقم الكولومبي الصعب» سيبقى من نصيب كوردوبا وحده، لأنه كان شاهداً على التتويج بكأس أميركا الجنوبية عام 2001، من دون أن تهتز شباكه على الإطلاق، حيث خاض 5 مباريات من إجمالي 6، محافظاً على مرماه خالياً من الأهداف خلالها، بل إن مواطنه ميجيل كاليرو لعب مباراة واحدة، وخرج بشباك نظيفة أيضاً، لأول مرة في تاريخ البطولة اللاتينية!