عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
أرسل البرازيليان، بيليه ونيمار، مقاطع بالفيديو لدعم فريق سانتوس، قبل مواجهته النارية في نهائي كأس «ليبرتادورس»، أمام مواطنه بالميراس، في موقعة برازيلية خالصة، تحدث للمرة الثالثة عبر تاريخ البطولة العريقة، لكنها المرة الأولى بعد 14 عاماً، ورغم أن كرة «السامبا» ضمنت حصد اللقب القاري رقم 20 في تاريخها، مقتربة من 25 تتويجاً للغريم الأزلي، الأرجنتين، إلا أن الصراع بين «الأسماك»، و«بطل القرن» لن يكون قاصراً على حدود الميدان، بعدما اشتعلت مواقع التواصل بسبب تغريدة نيمار، التي رد فيها على ادعاء تشجيعه بالميراس منذ الصغر، معترفاً بذلك قبل بلوغ عمره 12 عاماً، وبعدها تحول إلى عاشق لسانتوس، الذي قال إنه سبب ما وصل إليه، ولن يتوقف عن دعمه أبداً.
المثير أن «الأسماك» حصد 3 ألقاب سابقة في البطولة اللاتينية الشهيرة، حملت توقيع بيليه مرتين، في نسختي 1962 و1963 توالياً، وبعدها لم يتمكن «الأسود والأبيض» من معانقة الكأس عبر 48 عاماً، حتى بزغ نجم نيمار مطلع العقد الماضي، ليتمكن «جناح السليساو» من قيادة فريقه إلى اللقب الغالي عام 2011، مسجلاً 6 أهداف خلال مسيرته نحو التتويج، بجانب حصوله على جائزة أفضل لاعب في البطولة آنذاك.
وارتبط بيليه ونيمار بمفارقات واضحة، حيث سجل «الجوهرة» هدفين في المباراة الفاصلة الأخيرة لنسخة 1962 في شباك بينارول الأوروجوياني، بعد تبادله الفوز مع سانتوس في مواجهتي النهائي، وبعدها أحرز الأسطورة هدفاً في مرمى بوكا جونيورز قبيل التتويج بلقب 1963، وجاء نيمار في 2011، ليفتتح أهداف «الأسماك» أمام بينارول أيضاً، بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب، ليفوز سانتوس في لقاء الإياب بنتيجة 2/1، في نسخة شهدت إحراز «راقص السامبا» أهداف رائعة، لم يتوقف خلالها عن مراوغة دفاعات المنافسين، لينطلق بعد عامين فقط نحو أوروبا، ويتوهج مع برشلونة، حتى أصبح أحد أفضل لاعبي العالم حالياً.
