«الأبيض».. بداية «مبشرة» مع مارفيك

عمرو عبيد (القاهرة)
انتهت المباراة الودية لمنتخبنا أمام العراق أمس بالتعادل السلبي، إلا أن «الأبيض» ظهر بصورة فنية متوازنة وطيبة، خاصة على المستوى الدفاعي، الذي نجح في تصحيح الكثير من أخطاء الفترات السابقة، كما قدم خطورة هجومية أكبر من «أسود الرافدين»، بعدما حصل على 4 فرص سانحة لتسجيل الأهداف، بينها واحدة في الشوط الأول، مقابل ثلاث في الثاني، بينما لاحت فرصة وحيدة للأشقاء.
بلغت محاولات «الأبيض» على المرمى 5 كرات خلال المباراة، جاءت منها 3 بين القائمين والعارضة، لتبلغ دقة التصويبات 60%، بتفوق كبير على حساب العراق، الذي سدد 6 كرات، خرجت أغلبها بعيدة عن «إطار المرمى»، باستثناء «تصويبة» واحدة ردها القائم الأيمن.

تسديدات «الأبيض» جاءت بواقع 3 داخل المنطقة مقابل مرتين خارجها، بينها محاولة رأسية، بينما سدد «أسود الرافدين» 4 كرات داخل المنطقة، بينها «ثلاثية متتالية» في الهجمة الأخطر له، بجانب تسديدتين خارج المنطقة.
«الأبيض» كان الأكثر هجوماً طوال المباراة، بتنفيذ 43 هجمة، مال أغلبها كالعادة إلى الجبهة اليمنى «الأبرز» بإجمالي 16 هجمة، مقابل 15 من العمق، و12 عبر الطرف الأيسر، واكتمل لمنتخبنا 9 هجمات تحول 55.5% منها إلى فرص محققة، وأدرك «أسود الرافدين» قوة الطرف الأيمن لمنتخبنا، ولهذا اعتمد في هجومه على جبهته اليسرى التي شنّت 60% من هجماته بواقع 13 هجمة، ولكن التغطية خلف تقدم بندر الأحبابي كانت رائعة ومحكمة، خاصة من علي سالمين وشاهين عبدالرحمن، ولم تسمح بمرور 77% من محاولات العراق عبر هذه المنطقة.
وبعكس طريقة الأداء في الفترة السابقة، ظهر دفاع «الأبيض» متماسكاً، خاصة في منطقة «ما وراء الظهيرين»، وقام بالارتداد والتمركز في توقيت صحيح دائماً، ولهذا لم يكتمل للمنافس سوى 5 هجمات، وظهر عمق دفاع منتخبنا بصلابة هائلة، لم تعرف الخطورة سوى من ركلة ركنية واحدة، كما تميز تكتيك «الأبيض» بالسيطرة، وسرعة استعادة الكرة والضغط القوي بمجرد فقدها، وهو ما قاده للحصول على نسبة استحواذ كبيرة بلغت 58% عبر الشوطين مقابل 42% لمنتخب العراق.

أخبار ذات صلة

ثلاثي «الأبيض» في تدريبات «الملك» بـ «روح النصر»

«الخماسية البيضاء» تكتب التاريخ بأرقام قياسية

غزارة التمريرات ودقتها جاءت في مصلحة «الأبيض» أيضاً، حيث مرر لاعبونا 614 كرة بنسبة دقة بلغت 89%، في حين قام لاعبو «الأخضر» بتمرير 440 كرة بدقة 80%، وانطبق الأمر ذاته على الكرات العرضية التي مررها منتخبنا بإجمالي 18 عرضية، تجاوزت دقتها 33% مقابل 8 كرات للعراق بدقة 25%، وجاءت أغلب عرضياتنا من الطرف الأيمن وحملت توقيع بندر الأحبابي.
وعلى المستوى الفردي، شارك 9 لاعبين من منتخبنا في رسم ملامح الهجوم «الأبيض» خلال اللقاء، سواء عبر التسديد أو الصناعة بتمريرات فعالة، وكان الأبرز في التسديد علي مبخوت وخليل إبراهيم وفابيو ليما، بينما برز بندر الأحبابي وطحنون الزعابي في التمرير الحاسم.