عمرو عبيد (القاهرة)
تحدد طرفا نهائي كأس العرب للأندية الأبطال، في نسخة «كأس محمد السادس»، بعد انتظار وغياب طويل، عقب توقف البطولة بسبب تداعيات فيروس كورونا، وكعادة كثير من النسخ السابقة، يواجه أحد أبطال العرب الآسيويين، شقيقه العربي ممثل القارة الأفريقية، حيث يأمل كلاهما في تغيير المعادلة الحالية، التي تشير إلى تفوق عرب «القارة السمراء»، بعدما حصدوا 15 لقباً سابقاً، آخرها في الموسم السابق، بتوقيع النجم الساحلي التونسي، مقابل 13 تتويجاً لأبطال العرب من القارة الآسيوية، وكان اتحاد جدة صاحب اللقب الأخير قبل 16 عاماً.
ورغم سيطرة فرق القارة الأفريقية على البطولات العربية في الآونة الأخيرة، فإن البداية اختلفت تماماً، ومالت لمصلحة الفرق العربية الآسيوية، التي أحكمت قبضتها على النسخ الأولى، بين عامي 1981 و1987، وحصد الشرطة العراقي اللقب الأول، قبل فوز الاتفاق السعودي ببطولتي 1984 و1988 على حساب بطلي المغرب وتونس على الترتيب، وبينهما جمع الرشيد العراقي «ثلاثيته» التاريخية المتتالية في 1985 و1986 و1987، وحل عرب أفريقيا خلالها مرتين في مركز الوصيف.
لكن عام 1989، كان شاهداً على التتويج الأول للفرق العربية من القارة الأفريقية، بوساطة الوداد المغربي، الذي لم يسبق له خوض المباراة النهائية من قبل، بل الأغرب أنه شارك بديلاً للأهلي المصري، الذي انسحب بعد التأهل عبر الأدوار التمهيدية، ليشارك «وداد الأمة» في النهائيات التي أقيمت آنذاك بالمغرب، حيث حل ثانياً في المجموعة بعد المتصدر، النجم الساحلي، الذي ألحق به هزيمته الوحيدة في طريقه نحو اللقب، لكن الوداد نجح في تجاوز عقبة شبيبة القبائل الجزائري، بصعوبة في نصف النهائي بنتيجة 3-2، ثم اقتنص اللقب الغالي الوحيد له، بعد الانتصار على الهلال السعودي 3-1، بهدفين للسنغالي موسى نداو وهدف لحسن ناضر.