السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

2020.. رحيل الأساطير

2020.. رحيل الأساطير
30 ديسمبر 2020 01:05

عمرو عبيد (القاهرة)

«تَعَدّدَت الأَسْبَابُ والمَوْتُ وَاحِدٌ».. يصلح بيت الشعر المعروف لجميع الأزمنة والأحوال، وإذا كان فيروس «كورونا» صعق العالم بأكمله، وأودى بحياة الكثيرين، خلال عام 2020، فإن المئات من نجوم الألعاب الرياضية المختلفة، وفي جميع الدول، رحلوا عن عالمنا هذا العام، بسبب أمراض أخرى وحوادث مفاجئة وغيرها.
والحقيقة أن بداية هذا العام جاءت صادمة بكل المقاييس، بعدما لقي أسطورة كرة السلة الأميركي العالمي، كوبي براينت، مصرعه يوم 26 يناير، بسبب تحطم الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقله بالقرب من مدينة لوس أنجلوس، وتوفي براينت عن عمر يناهز 41 عاماً، مع ابنته جيانا البالغ عمرها 13 عاماً، بجانب 7 مرافقين آخرين، وأرجعت التحقيقات الحادث الأليم إلى سوء الأحوال الجوية مطلع هذا العام، وكان كوبي أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري الأميركي لكرة السلة، وصاحب عدد كبير من الأرقام القياسية فيه، بالإضافة إلى كونه أحد أساطير منتخب أميركا في اللعبة الأشهر.
ومثلما لعبوا سوياً وحققوا الإنجاز الأكبر في تاريخ منتخب إنجلترا لكرة القدم، بالفوز بكأس العالم عام 1966، كُتِبَ عليهم الرحيل عن دنيانا معاً هذا العام، لتتلقى الكرة الإنجليزية الصدمة تلو الأخرى، بعد وفاة أساطير المونديال الوحيد في سجل «الأسود الثلاثة»، وجاءت البداية في أبريل، عندما توفي الحارس الثالث في قائمة إنجلترا المونديالية قبل 54 عاماً، بيتر بونيتي، عن عمر ناهز الـ78، ثم ضرب فيروس «كورونا» لاعب الوسط المدافع، نورمان هانتر، بعد 5 أيام فقط من رحيل زميله السابق، وتلقى نادي ليدز يونايتد الخبر المتعلق بأحد كبار أساطيره، ليقرر إطلاق اسمه على أحد مدرجات ملعبه، وفي يوليو الماضي، لحق بهم المدافع الأسطوري القدير، جاك تشارلتون، في عمر 85 عاماً، متأثراً بإصابته بأورام سرطانية، بجانب التدهور العقلي، الذي أصاب أيضاً زميله القديم، نوبي ستايلز، ليرحل هو الآخر في أكتوبر، عن عمر 78 عاماً.
«فيروس كورونا» أصاب قلب الكرة العراقية أكثر من مرة هذا العام، بعدما تسبب خلال يونيو في وفاة أسطورة «أسود الرافدين»، أحمد راضي، صاحب هدف منتخب العراق الوحيد في مونديال 1986، والذي سجله في مرمى بلجيكا بدوري المجموعات آنذاك، وفي الشهر ذاته، رحل علي هادي مدرب منتخب الشباب العراق، ثم عاد الفيروس ليودي بحياة المدافع القدير، ناظم شاكر، لاعب ومدرب العراق الأسبق، في سبتمبر، كما تسبب في وفاة عدد من الرياضيين المصريين، كان أبرزهم عزمي مجاهد، نجم الزمالك والمنتخب المصري للكرة الطائرة خلال سبعينيات القرن الماضي، وتولى عدة مناصب إدارية بنادي «القلعة البيضاء» واتحاد كرة القدم المصري.
وبعيداً عن الجائحة الفيروسية التي غيرت وجه العالم، فقدت الكرة السعودية نجمها السابق، خميس العويران، في يناير، بعد صراع مع المرض، عن عمر 46 عاماً، وهو ما تكرر في تونس خلال أغسطس، مع أسطورة «نسور قرطاج»، محمد بن رحيم، المعروف باسم حمادي العقربي، الذي توفي عن عمر 69 عاماً، وهو أحد أبرز لاعبي الجيل الذهبي التونسي، الذي أبدع في «مونديال 1978»، وسبقه في يوليو، عبد المجيد تلمساني، الهداف التاريخي للترجي، وفي الشهر ذاته، رحل الأيقونة الجزائري، سعيد عمارة، لاعب ومدرب «محاربي الصحراء» السابق، الذي لعب محترفاً في أندية فرنسية خلال الخمسينيات والستينيات، وعرف بأدواره السياسية الوطنية.
وعلى الصعيد الأفريقي، توفي ستيفن تاتاو، النجم الكاميروني القدير، قائد «الأسود» في مونديالي 1990 و1994، قبل الرحيل المفاجئ الصادم للنجم السنغالي السابق، بابا بوبا ديوب، عن عمر لم يتجاوز 42 عاماً، خلال نوفمبر الماضي.
وكما بدأ عام 2020 بوفاة صاعقة لكوبي براينت، أبى أن يرحل من دون ترك آثار أكثر إيلاماً وحزناً، بعد وفاة أسطورة الكرة الأرجنتينية، وأحد أفضل لاعب كرة قدم في تاريخ اللعبة، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، دييجو مارادونا، في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، في الستين من عمره، إثر أزمة قلبية، بعد معاناته من المرض وتراجع حالته الصحية في الآونة الأخيرة، وأثارت وفاة «ساحر التانجو» الحزن على كافة المستويات، الرسمية السياسية والرياضية والشعبية، في مختلف دول العالم.
ويبدو أن 2020 ألقت بظلالها القاتمة على أساطير المونديال دفعة واحدة، ليلحق العملاق الإيطالي، باولو روسي، بمن سبقوه، في بداية ديسمبر، عن عمر ناهز 64 عاماً، وتوفي المصارع الشهير، برودي لي، بصورة مفاجئة قبل أيام قليلة، بعد صراع مع مرض رئوي، عن عمر لم يتجاوز 41 عاماً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©