أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أن اختارت مجلة «فرانس فوتبول»، الأسطورة فرانز بيكنباور الملقب بـ«القيصر» ضمن فريق الأحلام، وأفضل قلب دفاع في التاريخ، أجرت معه حواراً حصرياً تحدث فيه عن مركزه ودور «الليبرو» الذي كان يقوم به في سبعينيات القرن الماضي، وأبرز نجوم جيله وزملائه، وعدد من مدافعي هذه الأيام ورأيه فيهم.
وفي بداية الحوار قال بيكنباور «75عاماً»: عندما أخبرني مستشاري الخاص بنبأ اختياري كأفضل قلب دفاع ضمن فريق الأحلام التاريخي، شعرت بفخر شديد لأن وجودي ضمن هذه الكوكبة الرائعة من النجوم، يشرفني، ولكن التتويج يثير خوفي لأنه يحملني مسؤولية كبيرة.
وأضاف: شيء رائع أن أسمع خبراً جيداً في عام 2020، الذي لم تتوقف فيها المآسي بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
وعن دور «الليبرو» في عصره، قال بيكنباور الذي حصل على جائزة الكرة الذهبية لاعباً مرتين 1972 و1976: رغم أنني كنت قلب دفاع أقود الفريق من الخلف، إلا أنني كنت أتقدم كثيراً إلى الأمام في وسط الملعب، تاركاً لظهيري الجنب مهمة تغطيتي، والحد من خطورة المهاجمين، ونادراً ما كان الظهيران يتخطيان منتصف الملعب.
وأضاف بيكنباور الذي لعب لبايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية «قبل توحيد الألمانيتين»: السنوات الطويلة التي لعبتها «ليبرو» وأفادتني كثيراً، وجعلت رؤيتي للملعب ممتازة، وللأسف لم يعد لهذا المركز وجود هذه الأيام.
وعندما سألته المجلة عن المدافعين الذين يثيرون إعجابه حاليا، قال بيكنباور: الطريقة والأسلوب اللذان يلعب بهما النجم الهولندي فيرجيل فان دايك مع ليفربول ومنتخب بلاده، يدهشاني، هو يبهرني بأدائه الرشيق وخفة حركته وتمتعه بالقوة والثقة، رغم طوله الفارع واعتقاد البعض للوهلة الأولى، بأن هذا الطول يؤثر على مرونته وحركته، وبمنتهى الأمانة، أنا لا أجد فيه أي عيب وأراه يملك حساً استثنائياً في التمركز والرقابة والحسم في المواجهات المباشرة مع أي مهاجم، باختصار أنا أعشق هذا المدافع.
يذكر أن بيكنباور أحرز كأس العالم لاعباً عام 1974 مع ألمانيا الغربية، ثم عاد، وأحرز مونديال إيطاليا 1990 مديراً فنياً لمنتخب «المانشافت»، وقبلها كان وصل إلى نهائي مونديال المكسيك 1986، إلا أنه خسر من الأرجنتين 2-3.