نسخة استثنائية لبطولة الدوري السوداني الممتاز أقرها مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم في اجتماعه الطارئ، وتقرر أن يلعب الدوري السوداني بنظام التجميع في العاصمة الخرطوم للدورتين الأولى والثانية، وهي سابقة تحدث للمرة الأولى، أن تقام بطولة الدوري بنظام التجمع في مدينة واحدة، ربما في العالم أجمع.
اتحاد الكرة السوداني لجأ إلى خيار التجميع بسبب ضيق الفترة الزمنية، حيث يجب أن ينتهي الموسم على الأكثر في شهر يوليو 2021 حسب روزنامة الموسم من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، مع وجود العديد من الاستحقاقات للمنتخب الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم 2022، إضافة إلى مشاركة الأندية السودانية في بطولتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأفريقي.
وتأتي المبررات إلى جانب ضيق الفترة الزمنية، بسبب الوضع الاقتصادي للمنافسة والتكلفة العالية في السفر بين المدن الثماني التي تشارك أندية في النسخة (26) لبطولة الدوري السوداني، وذلك بعد تحرير سعر الوقود، ما أدى إلى ارتفاع كبير في تكلفة النقل، مع غياب عائدات الرعاية في منافسة الدوري.
وكان اتحاد الكرة السوداني قد لجأ إلى التجميع في بطولة الدوري، ولكن في مراحل متقدمة من البطولة في نسختي 2019 و2020، في المرة الأولى في مرحلة دوري النخبة، حيث لعب الدوري في ذلك العام بنظام المجموعتين، وتم اللجوء إلى التجميع بسبب ضيق الفترة الزمنية، نتيجة الأحداث السياسية التي سيطرت على الأوضاع في السودان، وفي المرة الثانية لضيق الفترة الزمنية أيضاً، نتيجة التوقف الطويل بسبب جائحة كورونا، وقد خاضت الأندية متبقي الجولات بعد استئناف المنافسة بنظام التجميع في العاصمة الخرطوم.
ويشارك 16 نادياً في نسخة 2021 تنتمي إلى 8 مدينة من مختلف مناطق السودان الجغرافية، إضافة إلى العاصمة الخرطوم، وهو ما يجعل تطبيق البروتوكول الطبي، حسب مواجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحاد الأفريقي، صعَباً وأكثر تكلفة من الناحية المالية، بينما تطبيق البروتوكول الطبي في العاصمة الخرطوم سوف يكون أسهل وأقل تكلفة.
حل استثنائي لنسخة استثنائية لبطولة الدوري السوداني الممتاز، اعتبر الخيار الأمثل لظروف معقدة في السودان رياضية وغير رياضية، وفق معطيات جائحة كورونا، حيث تقرر أن تبدأ البطولة في أقرب فرصة بعد اكتمال الترتيبات من لجنة المسابقات، بعدم حضور الجماهير على الأقل في الجولات الأولى للمنافسة.