عمرو عبيد (القاهرة)
كرر فريق شاختار دونيتسك الأوكراني الفوز على ريال مدريد، للمرة الثانية في مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا، وبات موقف «الملكي» صعباً جداً، قبل خوض الجولة الأخيرة «النارية» الحاسمة في تلك المجموعة الثانية، بينما يملك فريق «عمال المناجم» كما يُطلق عليه باللهجة المحلية في أوكرانيا، عدة فرص لبلوغ الدور التالي، وهو ما قد يكون بمثابة مفاجأة كبرى في مجموعة متشابكة، لم يتوقع أحد أن تسير نحو هذا الطريق الغريب.
شاختار الذي بدأ مسيرته في «الشامبيونزليج» قبل 20 عاماً، نجح في بلوغ دور الـ16 في أربع مرات سابقة، كان آخرها في موسم 2017/2018، بينما كانت البداية في نسخة 2010/2011، بعد عقد كامل من ضربة بداية المشاركة في دوري الأبطال، والمثير أنه تمكن من التأهل إلى «ربع النهائي» أيضاً، لأول وآخر مرة، قبل الإقصاء على يد برشلونة، بعد الهزيمة بنتيجة 1/6 في مجموع المباراتين.
لكن يبقى إنجاز شاختار الأكبر على الصعيد القاري، مُسجلاً في «يوروبا ليج»، عندما تُوّج بطلاً لها في موسم 2008/2009، وهو اللقب الأوروبي الوحيد في خزائن الفريق الأوكراني، بعد تغلبه على فيردر بريمن الألماني في المباراة النهائية، بنتيجة 2/1، وقبلها كان مارسيليا ضحية البطل في دور الثمانية، ثم تجاوز عقبة مواطنه العريق، دينامو كييف، في نصف النهائي.
ويبدو أن لوحة توهج «عمال المناجم» لا تُرسَم إلا بوساطة نجوم البرازيل، لأن مشاركة 8 منهم كانت كافية لإسقاط ريال مدريد مؤخراً، مثلما حدث في ليلة نهائي عام 2009، التي رقص فيها الجميع على إيقاع «السامبا»، بعدما سجل لاعبو البرازيل الأهداف الثلاثة لمصلحة الفريقين، حيث افتتح لويس أدريانو أهداف شاختار، وتعادل مواطنه نالدو للمنافس الألماني، وفي الوقت الإضافي، جاء الدور على جادسون دا سيلفا، ليحرز هدف الفوز الثاني، وضم تشكيل الفريق الأوكراني وقتها 5 لاعبين برازيليين، بينهم ويليان وفيرناندينيو.