عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
سجل السنغالي ساديو ماني هدفين، خلال مواجهتي «أسود التيرانجا» أمام غينيا بيساو، في إطار مباريات الجولتين 3 و4 في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية، ليصبح منتخب السنغال أول المتأهلين إلى البطولة القارية، التي تأجل موعد انطلاقها إلى مطلع عام 2022 في الكاميرون، ورغم الشهرة العالمية لنجم ليفربول الإنجليزي، والتأهل المبكر لمنتخب بلاده، إلا أن منتخب جزر القُمُر خطف الأضواء في تصفيات القارة الأفريقية، مع اقترابه من بلوغ النهائيات، للمرة الأولى في تاريخه، حديث العهد بالكرة الأفريقية والعالمية، ويتصدر حالياً المنتخب المعروف باسم «الأسماك المفترسة»، المجموعة السابعة، التي يشارك فيها بطل أفريقيا الكبير، المنتخب المصري، برصيد 8 نقاط، بعد فوزين وتعادلين، بفارق 3 نقاط عن «الفراعنة» مؤقتاً.
ولا خلاف على أن «أسماك سيليكانث» يُعد مفاجأة تلك التصفيات، الغريبة في جميع تفاصيلها بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، حيث أوشك على كتابة التاريخ، بعد 15 عاماً من التحاقه بعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم، في حين أصبح عضواً لدى الاتحاد الأفريقي عام 2003، ويُذكر أنه تم تشكيله لأول مرة في عام 1979، قبل 41 عاماً.
وخلال العقد السابق من القرن الـ 21، بدأ منتخب جزر القُمُر المشاركة بالتصفيات العالمية والقارية، لكن مباراته التاريخية الأولى كانت في أغسطس 1979، عندما واجه نظيره في موريشيوس، وخسر بنتيجة 3-0، واحتاج بعدها سنوات طويلة ليتمكن من رد الدين وتحقيق الفوز على «طيور الدودو»، الذي يتساوى مع منتخب مدغشقر، في كونهما الأكثر خوضاً للمباريات أمام «الأسماك المفترسة»، الذي يلقى اهتماماً من وسائل الإعلام الرياضية الأفريقية، منذ سنوات قليلة، نظراً لتطوره الملحوظ وصعوده السريع نحو السطح، بعدما غادر كهوفه العميقة، وبات قادراً على منافسة الكبار.
