عمرو عبيد (القاهرة)
أحرز أرتورو فيدال هدفين في شباك منتخب بيرو، ليقود تشيلي لتحقيق أول فوز له في التصفيات الجارية بالقارة اللاتينية، المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وجاء الهدف الأول لـ «الملك» بتسديدة رائعة بعيدة المدى، مما يضعه ضمن أجمل أهداف تصفيات أميركا الجنوبية، إن لم يكن الأفضل حتى الآن بعد مرور 3 جولات، ولا يزال «لاروخا» بعيداً عن المراكز المؤهلة إلى «المونديال»، حيث يحتل المرتبة السادسة برصيد 4 نقاط فقط.
هدفا «المُحارب» أهدياه الانفراد بالمركز الخامس، ضمن قائمة هدافي تشيلي عبر التاريخ، برصيد 31 هدفاً، بدأها قبل 11 عاماً، عندما افتتح سجله الخاص في سبتمبر 2009، خلال مواجهة فنزويلا في التصفيات اللاتينية المؤهلة إلى مونديال 2010 آنذاك، والمدهش أن فيدال يُعد لاعب الوسط المدافع الوحيد، ضمن قائمة «توب 10» لهدافي «لاروخا» التاريخيين، التي تضم 9 لاعبين مهاجمين، بينهم المتصدر، أليكسيس سانشيز، بـ 45 هدفاً، بجانب الثنائي الأشهر، سالاس وزامورانو، اللذين احتلا توالياً، المركزين 3 و4 في تلك القائمة.
«الملك أرتورو» هو الرابع أيضاً في ترتيب أكثر لاعبي تشيلي مشاركة في المباريات الدولية، بإجمالي 118 مباراة، ورغم قوته وشراسته كمدافع في خط الوسط، لدرجة أن بعض الوسائل الإعلامية تطلق عليه لقب «الوحش»، إلا أنه يملك مهارات تهديفية رائعة أيضاً، سواء عبر التسديدات القوية البعيدة، أو التنفيذ المحكم لركلات الجزاء.
أغلب أهداف فيدال الدولية جاءت خلال التصفيات المونديالية أو بطولات «كوبا أميركا»، ولا ينسى فيدال مشاركته الفعالة في تتويج «لاروخا» بلقبي البطولة اللاتينية في 2015 و2016، على حساب الأرجنتين، بعد إحرازه 3 أهداف في النسخة الأولى، مقابل هدفين في «البطولة المئوية»، ولا تقتصر أهداف «الملك» على المستوى الدولي، لأنه يملك 107 أهداف سجلها مع 5 أندية عالمية، أكثرها مع يوفنتوس، ليؤكد أن المهارة والقوة، يمكن اجتماعهما في لاعب واحد، ليكون بمثابة «المحارب الهداف».