الأربعاء 4 ديسمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الريال.. «ليلة الكابوس»!

حسرة كورتوا وفرحة سولير (أ ف ب)
10 نوفمبر 2020 01:29

مدريد (الاتحاد) 

عاش ريال مدريد حامل اللقب كابوساً في «ميستايا»، حيث سقط أمام مضيفه فالنسيا 1-4، بعد أن اهتزت شباكه بثلاث ركلات جزاء، وهدف بـ «النيران الصديقة»، فيما واصل ريال سوسييداد تألقه وتربعه على الصدارة، بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي، مساء أمس الأول، في المرحلة 9 من الدوري الإسباني، على حساب ضيفه القوي غرناطة 2-صفر، مستفيداً من تأثر الأخير بالغيابات الكثيرة بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفه.
على ملعب «ميستايا»، بدا ريال مدريد متوجهاً لفوز ثالث توالياً، نظراً للطريقة التي بدأ بها المباراة ضد فريق لم يذق طعم الفوز لأربع مراحل متتالية «ثلاثة هزائم وتعادل»، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب، وتسببت الأخطاء وركلات الجزاء الثلاث التي نفذها جميعها كارلوس سولير، بسقوط فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للمرة الثانية هذا الموسم.
ورغم افتقاده لجهود البرازيلي كاسيميرو والبلجيكي إدين هازارد لإصابتهما بفيروس كورونا، كان الريال الطرف الأفضل في الشوط الأول، واستحق التقدم بهدف رائع هو الرابع للفرنسي كريم بنزيمة في الدوري هذا الموسم، وجاء بتسديدة محكمة من خارج المنطقة، إثر تمريرة من البرازيلي مارسيلو.
لكن فالنسيا الذي خسر ثلاثاً وتعادل مرة في مبارياته الأربع الماضية، أدرك التعادل من ركلة جزاء تسبب بها لوكاس فاسكيز بلمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها سولير الذي اصطدم بتألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ثم بالقائم الأيسر، بعد أن عادت الكرة إليه، وسقطت الكرة أمام البريطاني- الأميركي يونس موسى الذي سددها في الشباك، إلا أن حكم الفيديو المساعد «الفار» نبه الحكم الأساسي، بأن موسى دخل المنطقة لحظة تنفيذ ركلة جزاء، ما أدى إلى إعادة ركلة الجزاء، ونجح سولير هذه المرة بالتسجيل إلى يمين كورتوا.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، أهدى الفرنسي رافايل فاران فالنسيا التقدم، عندما حول الكرة بالخطأ في مرمى حارسه كورتوا في لقطة، أكدها «الفار» بعدما أظهر بأن الكرة تجاوزت خط المرمى، قبل أن يبعدها الحارس البلجيكي.
وكادت تهتز شباك ريال مجدداً في مستهل الشوط الثاني، بتسديدة بعيدة جداً من الكوري الجنوبي لي كانج-إين، لكن القائم الأيسر تدخل بعد أن لمس كورتوا الكرة بأطراف أصابه، حارماً فالنسياً من هدف رائع، ولكن مارسيلو عوض على المضيف هذه الفرصة، حين تسبب بركلة جزاء على الأوروجوياني ماكسيميليانو لوبيز، وانبرى لها سولير مجدداً وسددها بنجاح في مرمى كورتوا، واستمر مسلسل ركلات الجزاء، وأصبحت المباراة بعيدة عن متناول ريال، حين لمس القائد سيرخيو راموس الكرة بيده داخل المنطقة، تأكد منها الحكم بعد الاحتكام إلى «الفيديو»، ومرة أخرى انبرى لها سولير ونفذها بنجاح في الشباك.
وبحسب «أوبتا» للإحصاءات، أصبح سولير أول لاعب يسجل ثلاثية من نقطة الجزاء في المباراة نفسها، ضمن الدوري الإسباني خلال القرن الحادي والعشرين، والأهم أنه منح فريقه انتصاراً بأمس الحاجة إليه، هو الأول له منذ 29 سبتمبر حين تغلب على مضيفه سوسييداد، ملحقاً بالأخير الهزيمة الوحيدة للموسم.
وقال زيدان: «بعد الهدف الأول تراجع مستوانا قليلاً، وتوقفنا عن فعل الأشياء التي كنا نؤديها جيداً، فعلنا كل شيء بصورة خاطئة، من الصعب محاولة فهم الأداء الذي قدمناه».
أضاف: لا يوجد أعذار للطريقة التي دافعنا بها، وبعد الهدف الأول فقدنا تماسكنا الذهني، وبدأت مشاكلنا في النمو، في الوقت الحالي لا ندافع جيداً مثلما اعتدنا.
وأضاف: لا نعتقد أن فالنسيا كان أفضل منا من الناحية الخططية، ولكن أنا الشخص الذي يجب أن يعثر على حلول.
وقال خابي جارسيا مدرب فالنسيا: «من الرائع أن نجني أخيراً ثمار كل الجهد الشاق الذي نبذله في الفترة الأخيرة، بدون تحقيق النتائج التي نستحقها».
وأضاف: «كنت أشعر دائماً بأننا نؤدي جيداً، حتى لو لم تكن النتائج في مصلحتنا، وعلينا الاستمرار في هذا الطريق، هذه النتيجة ستعزز ثقتنا في ما نفعله، وتمنح اللاعبين الثقة قبل المباريات المقبلة».

سولير: «الشك» بـ «التشتيت»
اعترف كارلوس سولير، بأنه فكر مرتين قبل أن يعيد ركلة جزاء، بعد أن تصدى الحارس تيبو كورتوا لركلته الأولى، وكشف أيضاً أن لاعبي ريال حاولوا تشتيته عند إعادة تسديد ركلة الجزاء الأولى.
وقال: في لحظة ما شعرت بالشك بشأن التسديد مجدداً، لكنني قررت التنفيذ في النهاية، وبعد أن سجلت حصلت على ثقة لتسديد ركلتين أخرتين.
وأضاف: في الأسبوع الماضي «خلال التعادل 2-2 مع خيتافي» سددت ركلة في نفس الزاوية، لذا أردت تكرار الأمر، ويقول المنافسون دائماً بعض الكلمات لتشتيت التركيز، وسمعت لاعبي مدريد يقولون إنهم يعرفون أين سأسدد الكرة، وإن كورتوا سينقذ الكرة مجدداً، ولكن قررت التسديد بنفس الطريقة، تدربت كثيراً وهذه هي النتيجة، انتظر كورتوا، لذا كان يجب أن أسدد في أبعد زاوية، وكنا في حاجة ماسة لفوز بهذا الحجم، وكنا أقوياء، وتأكدنا من عدم إتاحة الكثير من الفرص لمدريد، لكننا ندرك أن أمامنا الكثير من العمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©