مراد المصري (دبي)
شهد كأس الخليج العربي، الظهور الأول لعدد من الأجانب، في مختلف الأندية، رغم أن البعض بدأ مشواره من «الآسيوية»، وتفاعلت الجماهير مع المباريات الست التي دشنت الموسم، وجاءت ردة الفعل عن أداء الجدد، بأن «الكتاب واضح من عنوانه».
وفيما جرت العادة أن يقدم الجدد مؤشراً بنسبة كبيرة، لما نتنظره منهم لاحقاً، سواء من اللاعب نفسه، أو مدى قدرته على التأقلم، واللعب في مركز يحتاجه الفريق، وغيرها من العوامل.
وفي الجولة الأولى لكأس الخليج العربي، ظهر 19 لاعباً من بين الأجانب الجدد، وبدا الانسجام بين ثلاثي بني ياس خمينيز وسواريز وبيدرو، وهو حال ثنائي الوصل فيجريدو وأوروز، وسط أداء مشجع من جونيور فيرنانديز لاعب اتحاد كلباء، فيما شارك دافيد مارياني لوقت قصير، وما زال هيلدون راموس في طور التعرف على نفسه في شباب الأهلي، فيما جاء ظهور البرازيلي كارلوس إدواردو أفضل، بحكم مشاركته في البطولة الآسيوية، ونجح ثنائي الفجيرة فارلي وروزا في تقديم إضافة إيجابية، فيما جاء حضور الثنائي جوستافو ودييجو في خطوات بداية مع عجمان، كما يحتاج ثلاثي حتا الجديد للمزيد من الوقت للانسجام، وهم كيفن وفارياس وكومان، وسط أداء ضعيف من تيم ماتافز ولوفانور لاعبي الوحدة، ويعتبر ويلسون إدواردو لاعب العين علامة استفهام.
ويرى المدرب حسن العبدولي، أن توظيف المدرب للاعبين وأسلوب اللعب والمهام المطلوبة منهم، تشكل 60% من نجاح أو إخفاق الأجنبي، وقال: لا يمكن اعتبار أول مباراة في الموسم ذات حكم نهائي، وهناك أجانب في السابق احتاج بعضهم إلى عدد من جولات لإثبات نفسه، وعموماً فإن اللاعبين يقدمون مؤشرات معينة للحكم عليها في الظهور الرسمي الأول، والأهم هو كيفية اللعب واختيار التشكيلة المناسبة، وشاهدنا بعض المدربين في كأس الخليج العربي بالغوا في إشراك الشباب في التشكيلة بمهام مزدوجة تسببت في فقدانهم الإيقاع المناسب.
وقال: هناك أجانب ظهر واضحاً قدراتهم المتميزة في المراوغة والتحكم بالكرة، ومنح فريقهم ميزة إضافية، مثل أجانب بني ياس، والتفاهم بين أجانب الوصل، ومن ناحية أخرى شاهدنا لاعبين من دون انسجام كبير في فرق أخرى، ومثلاً مهاجم الوحدة الجديد لم يحصل على أي كرة عرضية داخل المنطقة، فيما بدا واضحاً حاجة ويلسون إدواردو لاعب العين لاكتمال صفوف «البنفسج» لمساندته في الهجوم.
وأشار عادل العامري، وكيل أعمال اللاعبين، إلى أن النظرة الأولى ليست مقياساً نهائياً بناء على خبرات سابقة، ويجب انتظار انطلاق الدوري وخوض 3 جولات، من أجل أن نكون منصفين مع الأجانب، ويجب الأخذ العديد من الأمور في الحسبان من ناحية تأقلم اللاعب وأسلوب اللعب وحجم الفريق وطموحه، وغيرها من العوامل التي تساعده على النجاح من عدمه.
وأكد العامري أن عدم توفيق اللاعب في نادٍ، لا يعني بالضرورة إنه سيئ، ونجاحه وتألقه يعتمد على أشياء كثيرة، ويجب تقييم كل لاعب حسب قدراته والمبلغ المدفوع للحصول على خدماته، وطريقة اللعب، وما زالت الكرة في الملعب أمام الحاليين لإثبات أنفسهم، في ضوء إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، انتظاراً ما يستجد من المنافسات التي تقدم لنا المعايير الواضحة للحكم على الأجانب.