عبدالله القواسمة (أبوظبي)
أكد إبراهيم المهيري المحلل التحكيمي أن توقف عجلة المنافسات الكروية لن يحمل آثاراً سلبية كبيرة على حكام كرة القدم، لأن الإجراءات الاحترازية التي فرضت التباعد الجسدي، لم تمنع قيامهم بالتدريبات، للحفاظ على قدراتهم البدنية والذهنية.
ويقول المهيري: «تدريبات الحكام تشبه تدريبات الألعاب الفردية، حيث تعتمد عادة على تمارين الجهاز التنفسي، وتمارين تحمل السرعة والقوة. الجميع يعاني من توقف المنافسات الرياضية، لكن يمكن التأكيد على أن الحكام الآن بعيدون عن أضرار التوقف».
ويوضح المهيري: على الصعيد الشخصي ورغم اعتزالي التحكيم منذ عدة سنوات إلا أنني أواظب على التدريبات مرتين يومياً، وهو نفس حال جميع الحكام، والذين يتدربون بقوة للحفاظ على لياقتهم البدنية.
وفيما يتعلق بالجانب العملي، أكد أن كل حكم يحتاج بالطبع إلى التواجد في الملعب للحفاظ على حساسية المباريات، وهنا لابد من الإشارة إلى أن الحكام عادة ما يكتسبون حساسية المباريات من خلال قيادتهم للقاءات الودية التي من المتوقع أن تزدحم بها الملاعب في رحلة التحضير لعودة النشاط الكروي مستقبلاً، وهي الطريقة المتبعة عادة في كل موسم، والتي تمنح الحكم هامشاً جيداً للاحتكاك، واستعادة لياقة المباريات الفنية والذهنية.
وشدد المهيري على أن لجنة الحكام تتعامل مع المرحلة الحالية بشكل جيد، لأنه قبل التوقف كان هناك حرص على تزويد الحكام بأسئلة نظرية إلى جانب نقاشات دورية في مواد القانون المختلفة، وهي الإجراءات التي تواصلت وبشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث يمنح الحكم عادة يومين للإجابة على الأسئلة النظرية والتي تدفعه عادة إلى البحث والتدقيق في مواد القانون ومناقشة زملائه في مشهد أشبه بعصف ذهني يسهم في تعزيز قدرات الحكام، مشيراً إلى أن عمل الحكام هو عمل دائم على مدار العام وغير مرتبط بتوقف النشاط الرياضي أو استئنافه.