عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يتوقف المهاجم الإيطالي، ماريو بالوتيلي، عن إثارة الجدل خلال مسيرته الكروية، عبر 12 عاماً، ولم يستقر به الحال مع أي فريق لعب في صفوفه، وواصل «سوبر ماريو» عدم التزامه مع فريقه الحالي، بريشيا، لدرجة دفعت رئيس النادي لمهاجمته بشدة، خاصة في ظل التقارير التي تؤكد رغبة بالوتيلي في الرحيل إلى الدوري البرازيلي، ويبدو أنه لا يهتم لفشل أغلب التجارب الإيطالية في معقل «السامبا»، باستثناء حالات نادرة من النجاح المحدود!
ولعل تجربة لاعب الوسط الإيطالي، رودريجو بوسيبون، المولود في البرازيل، تعتبر هي الأفضل نسبياً بين أقرانه «الطليان»، عندما تمكن من الفوز بلقب «كوبا ليبرتادورس» عام 2011 مع فريق «سانتوس» البرازيلي، بجانب الفوز ببطولة محلية للمحترفين في ولاية ساو باولو، المعروفة باسم «كامبيوناتو باوليستا»، لكنه لم يستمر طويلاً، حيث شارك مع «الأسود والأبيض» في موسم واحد فقط، وحصل بوسيبون على الجنسية الإيطالية نظراً لأصول والده، قبل انضمامه إلى صفوف «مانشستر يونايتد» في تجربة لم تكتمل أيضاً، وشارك في مباراة واحدة فقط مع منتخب إيطاليا تحت 20 عاماً.
كما سبق للظهير الأيسر الإيطالي، إيمرسون، نجم تشيلسي الحالي، اللعب في صفوف سانتوس أيضاً بين عامي 2011 و2015، لكنه اكتفى بلقبين محليين في بطولة «كامبيوناتو باوليستا»، وبحث عن فرص أكبر مع فريق روما، قبل أن يستقر به الحال مع «البلوز» ويحصد لقب النسخة الماضية في «يوروبا ليج»، ويشارك إيمرسون دولياً مع «الآزوري» منذ عامين.
أما كريستيان ليديسما لاعب الوسط السابق، الذي لعب مباراة دولية واحدة مع «إيطاليا»، فقد بدأ خطواته الأولى في ليتشي، قبل انتقاله إلى «لاتسيو»، محققاً أفضل إنجازاته بالفوز بلقبين في كأس إيطاليا ولقب السوبر المحلي، لكنه رحل مجاناً إلى صفوف «سانتوس»، ولم يلعب في البرازيل سوى 4 مباريات خلال أقل من 6 أشهر.
وبحكم مولده، بدأ الإيطالي، روميلو سوزا، مسيرته مع 5 أندية برازيلية، أشهرها كروزيرو، لكنه لم يحقق أي إنجاز خلال 8 سنوات، ثم قرر الرحيل إلى موطن أبويه، ليحصد لقب الدوري والكأس مع يوفنتوس.
ولا يلعب حالياً في الدوري البرازيلي سوى دانييل بيسا، المعار من فريق هيلاس فيرونا، في حين يشير التاريخ القديم إلى مشاركة رايموندو أورسي مع فلامنجو عام 1939، وكذلك أنفيلوجينو جواريزي مع كورينثيانز خلال الحقبة ذاتها، وكلاهما تُوّج بطلاً للعالم مع إيطاليا في مونديال 1934، بينما لم يكن لهما إنجازات كبرى على الصعيد البرازيلي، محلياً أو قارياً.
