عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
بعد قرار اتحاد الكرة ورابطة المحترفين باستئناف النشاط الرياضي في أغسطس المقبل، اختلطت أوراق نادي الوحدة مثل غيره من الأندية، في ظل انتهاء عقود الجهاز الفني بقيادة الإسباني مانويل خيمينيز وسباتيان تيجالي هداف الفريق التاريخي وزمليه الكوري الجنوبي شانج ريم في يونيو المقبل، ورغم أن كلاً من تيجالي وشانج ريم قضيا مواسم عديدة مع «أصحاب السعادة»، إلا أن الاحتراف ومتطلبات الفريق في الموسم المقبل قد تؤدي إلى نهاية مشوار اللاعبين مع الفريق.
وقد تشهد صفوف الوحدة رحيل عناصر أخرى من اللاعبين القدامى، خاصة بعد صفقات الشتاء التي كان الوحدة قد قام بها لدعم احتياجات الفريق، وجعلته الأفضل حصاداً في النتائج بدوري الخليج العربي بالدور الثاني (6 جولات)، وتفوق فيها حتى على شباب الأهلي المتصدر للمسابقة، حيث نجح الوحدة في حصد 15 من 18 نقطة مقابل 11 نقطة للمتصدر، وهو مؤشر واضح على التغيير الكبير الذي طرأ على أداء الفريقين والذي لم يتوقف فقط على عدد النقاط التي حصدها الفريق بل شهدت المنظومة الدفاعية استقبال العنابي لـ5 أهداف فقط من أصل 30 هدفاً استقبلها مرماه في الـ19 جولة.
وتطرح هذه الأرقام تساؤلاً مهماً عن السيناريو الأفضل للفريق.. وهو إجراء تغييرات محدودة تزيد من قوة الفريق وتجعله يعود أكثر قوة مع استئناف النشاط، أم القيام بتغييرات واسعة في صفوف الفريق.
ويبقى المحك الأهم والاختبار الأكبر للنادي هو اختيار البديل المناسب للمدرب لإسباني مانويل خيمينيز، الذي قام بجهد كبير وحقق أرقاماً جيدة مع الفريق رغم تعرضه لانتقادات عديدة من بعض محبي النادي، وكذلك الحال بالنسبة لتيجالي الذي يظل واحداً من أفضل المهاجمين في الدوري فضلاً عن نجاحه في إحراز 15 هدافاً في الجولات الـ19، وضعته وصيفاً للهدافين خلف كودجو لابا مهاجم العين (19 هدفاً)، وأما شانج ريم الذي أرهقه تبديل مركزه من مباراة إلى أخرى طيلة المواسم الخمسة التي دافع فيها عن شعار العنابي، باستثناء الجولات الـ6 الأخيرة التي استقر بها في مركز الظهير الأيسر فإن بصمته تبقى واضحة ضمن المنظومة، وبعيداً عن هذا الثنائي الذي قد يتم تعويضه بلاعبين قادرين على تقديم الأفضل، فإن الإقدام على الاستغناء عن عناصر أخرى لا يزال محل دراسة قبل اتخاد القرار النهائى من أجل وضع الفريق في دائرة المنافسة.
