نيويورك (الاتحاد)
في سبتمبر، قدمت OpenAI تقنية ذكاء اصطناعي قادرة على «التفكير» لحل مهام تتعلق بالرياضيات، البرمجة، والعلوم. الآن، يمكن لهذه التقنية التعامل مع مهام مماثلة تشمل الصور، مثل الرسومات، الملصقات، الرسوم البيانية، والمخططات. وكشفت الشركة قبل أيام عن نسختين جديدتين من تقنية التفكير هذه، وهما OpenAI o3 وOpenAI o4-mini، وكلتاهما يمكنهما التعامل مع المهام التي تشمل النصوص والصور، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وقال مارك تشين، رئيس البحث في OpenAI، خلال بث مباشر عبر الإنترنت: «هذه الأنظمة يمكنها معالجة الصور، قصها، وتحويلها لخدمة المهمة التي تريد تنفيذها». كما أشارت OpenAI إلى أن هذه الأنظمة قادرة على إنشاء الصور، البحث في الإنترنت، واستخدام أدوات رقمية أخرى.
على عكس الإصدارات الأولى من روبوت الدردشة ChatGPT، تقضي هذه الأنظمة التفكيرية وقتاً طويلاً في «التفكير» في السؤال قبل الإجابة، بدلاً من تقديم رد فوري. هذه الأنظمة جزء من جهود أوسع لتطوير ذكاء اصطناعي يمكنه التفكير في المهام المعقدة. والهدف هو بناء أنظمة تستطيع حل المشكلات من خلال سلسلة من الخطوات، حيث تبني كل خطوة على سابقتها، على غرار تفكير البشر. هذه التقنيات مفيدة بشكل خاص للمبرمجين. وتعتمد أنظمة التفكير على تقنية تُعرف بالنماذج اللغوية الكبيرة (L.L.M.s). لتطوير أنظمة التفكير، تخضع هذه النماذج لعملية إضافية تُسمى التعلم التعزيزي، حيث يتعلم النظام السلوك من خلال التجربة والخطأ المكثف. كما كشفت OpenAI عن أداة جديدة تُسمى Codex CLI، مصممة لتسهيل مهام البرمجة التي تشمل أنظمة، مثل o3 وo4-mini. تُعرف هذه الأداة بـ«وكيل الذكاء الاصطناعي»، وتوفر طرقاً لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع الأكواد المخزنة على جهاز المبرمج الشخصي.
من خلال العمل على مسائل رياضية متنوعة، يتعلم النظام أي الطرق تؤدي للإجابة الصحيحة، فإذا تكررت هذه العملية مع عدد كبير من المسائل، يمكن للنظام التعرف على الأنماط.