مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد مختار ديوب، المدير المنتدب ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، أن الاستثمارات الإماراتية في الخارج باتت تشكل محفزاً عالمياً للنمو، خاصة في البلدان الناشئة التي تشهد تدفقات ملحوظة لهذه الاستثمارات خلال السنوات الثلاث الماضية..
أوضح ديوب، خلال القمة العالمية للحكومات، أن الإمارات تساهم في استثمارات مؤثرة على المستوى العالمي، وتعتبرها مؤسسة التمويل الدولية من أهم شركائها الفاعلين، وتجمعهما مشاريع عديدة تشمل مختلف القطاعات، من ضمنها قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مبيناً أن الاستثمارات الإماراتية تدعم هذه التوجهات.
وقال المدير المنتدب ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية - إحدى الأذرع التمويلية لمجموعة البنك الدولي- إن تمويلات المؤسسة لشركات مقرها الإمارات في الأسواق الناشئة بلغت بنهاية العام الماضي 2024 نحو 2.2 مليار دولار، مقارنة مع 200 مليون دولار فقط في قبل ثلاث سنوات، ما يعكس دور المؤسسة الاستراتيجي في دعم الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الناشئة، مشيراً إلى أن إجمالي تمويلات المؤسسة في الأسواق الناشئة خلال 2024 بلغ 56 مليار دولار. وأشاد بالاستثمارات المتنوعة للشركات الإماراتية بالخارج، وخاصة في قطاع الخدمات اللوجستية والموانئ، لاسيما موانئ أبوظبي وموانئ دبي العالمية التي تساهم في تسهيل حركة التجارة الدولية وسلاسل التوريد، لافتاً إلى أن الشركات الإماراتية أصبحت من أكبر المستثمرين كذلك في قطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا وأميركا اللاتينية، وهو ما يعكس التزام الإمارات بدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر عالمياً.
وأشار إلى تطلع مؤسسة التمويل الدولية إلى مزيد من التعاون مع المستثمرين الإماراتيين، لا سيما في مناطق مثل أفريقيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية.
وشدد المدير المنتدب ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، على تضافر الجهود الدولية والعمل معاً لحل الاختلالات التنموية، وزيادة التمويل المختلط، وتعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق النمو في المجتمعات، مبيناً أن الدول النامية، ومن ضمنها دول أفريقيا، تعتبر أسواقاً جاذبة للاستثمارات في العديد من القطاعات، وكذلك جنوب ووسط آسيا.
وقال: إن «الذكاء الاصطناعي قدم لنا آفاقاً واعدة، لذلك نوعنا محافظنا المالية لتحقيق استدامة التدفقات، ونوائم بين تقديم الضمانات للممولين وخلق أثر إيجابي في هذه البلدان، والتي تقدم فرصاً استثمارية في قطاعات الطاقة والزراعة والصحة، وهي قطاعات مبنية على البيانات كالعديد من القطاعات الأخرى.
تقلبات العملات
أكد مختار ديوب، المدير المنتدب ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية أنه على الرغم من الزخم الكبير وراء التعاون بين بلدان الجنوب، لا تزال تقلبات العملات والأسواق المالية المجزأة والتنظيمات المعقدة تعيق الاستثمارات، مشيراً إلى أن مؤسسة التمويل الدولية تعمل على تطوير حلول تمويلية مبتكرة، مثل التمويل الممزوج، لمساعدة المستثمرين على إدارة المخاطر وتوسيع نطاق مشاريعهم، لافتاً إلى التوجه المتزايد نحو الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والنقل، باعتبارها قطاعات رئيسية للنمو الاقتصادي.
مواكبة التحولات
قال مختار ديوب، المدير المنتدب ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية: «نحن كمؤسسة تمويل نسعى إلى تعزيز محفظتنا في مجال البيانات، لمواكبة كل التحولات وتحديد المخاطر وتقديم الاستشارات، وكذلك الضمانات للجهات الممولة والمانحة، ومعرفة احتياجات هذه البلدان ونقاط الخلل لمساعدة هذه الدول في تطوير اقتصاداتها ومجتمعاتها، من خلال استغلال الموارد وتوفير الطاقة وحوكمة سلاسل التوريد».