السبت 11 يناير 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مرشحون لجائزة زايد للاستدامة لـ«الاتحاد»: الإمارات تقود جهود حماية البيئة عالمياً

طلاب بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالعبور، «مصر»، المرشحة للفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل (من المصدر)
11 يناير 2025 01:01

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد عدد من المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة أهمية الجائزة في دعم الجهود العالمية لتعزيز الوعي والمشاركة الفعالة في الحفاظ على البيئة.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تلعب دوراً رائداً في دعم المبتكرين حول العالم، من خلال جائزة زايد للاستدامة، ما يشجع الكثير من الأفراد والشركات والمؤسسات على تبني التنقيات النظيفة التي تسهم في نشر حلول الاستدامة المستدامة، ودعم جهود مواجهة تحديات المناخ.
وأعلنت «جائزة زايد للاستدامة»، الجائزة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة، مؤخراً، المرشَّحين النهائيين لدورة عام 2025، حيث سيُعلَن عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي سيُعقَد يوم 14 يناير 2025 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
واختارت لجنة التحكيم 33 مرشَّحاً نهائياً من 5980 طلب مشاركة من 156 دولة ضمن ست فئات، هي: الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية، وبهذا بلغت نسبة زيادة طلبات المشاركة 15% مقارنة بالدورة السابقة.

الذكاء الاصطناعي 
قال جين جلافان، عضو مؤسس لشركة ديستنت إيمجري «الإمارات»، والمرشحة للفوز بالجائزة في فئة «العمل المناخي - الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية»، إن الشركة تركز على هندسة وبناء تقنيات طائرات من دون طيار، وتقنيات جوية مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتحليل البيئي والمراقبة واستعادة الموائل على نطاق واسع.
وأضاف: يدمج نهجنا تقنية الطائرات من دون طيار المتقدمة مع المعرفة المحلية، مما يجعل حلولنا التقنية المناخية عملية وقابلة للتطوير وفعالة عبر بيئات متنوعة، وقد اختبرنا وشغلنا هذه الحلول على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث زرعنا مؤخراً 4.2 مليون شجرة من أشجار المانجروف هذا العام لشركاء رئيسيين، مثل «أدنوك» و«إنجي» و«مبادلة للطاقة»، بما في ذلك أكثر من 1000 شاب و550 متطوعاً من الموظفين في مراحل متعددة من المشروع. 
وتابع: أظهر عملنا الأولي في دولة الإمارات، لاسيما مع استعادة أشجار المانجروف على نطاق واسع، إمكانات استخدام تقنية الطائرات من دون طيار لمواجهة التحديات البيئية بكفاءة واستدامة، ما بدأ كعملية صغيرة النطاق سرعان ما تطورت إلى حل لديه القدرة على استعادة ملايين أشجار المانجروف مع منح المجتمعات الآن القدرة على مراقبة أراضيها بشكل مستقل، ودفعنا نجاح هذا النهج إلى توسيع رؤيتنا، ليس فقط استعادة النظم البيئية، ولكن تمكين المجتمعات من تولي زمام التكيف مع المناخ وحماية الأراضي.
وأضاف: رؤيتنا طويلة المدى هي خلق حركة عالمية نحو استعادة بيئية مستدامة بقيادة المجتمع، بمعنى الكلمة الحقيقي، مع التركيز بشكل خاص على تمكين الجنوب العالمي.
وقال: سيكون الفوز بجائزة زايد للاستدامة ذا مغزى كبير بالنسبة لنا كشركة صغيرة ومتوسطة محلية في دولة الإمارات، حيث كنا هنا لأكثر من 22 عاماً، وسيساعدنا هذا التقدير على نقل عملنا إلى المستوى التالي، لا سيما في الجنوب العالمي، حيث نركز على تمكين المجتمعات لقيادة حلولها المناخية الخاصة، وسيسمح لنا الدعم المالي بالتوسع بسرعة من المشاريع الأربعة الأولية التي نحاول تجربتها، وبمجرد إثبات هذه المشاريع، فإن هدفنا هو التوسع بشكل كبير، وخلق حركة عالمية للاستعادة بقيادة المجتمع.
وقال: كوننا تم اختيارنا كمرشح نهائي لجائزة زايد للاستدامة هو شرف كبير لفريقنا بأكمله، ويمثل أيضاً جميع الكيانات والأفراد الذين دعموا رؤيتنا وآمنوا بها منذ البداية، كشركة صغيرة ومتوسطة محلية في دولة الإمارات، فإن هذا التقدير ذو مغزى عميق؛ لأنه يعكس القيم التي غرسها فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

مستقبل مستدام
من جانبها، قالت شوبا كليفورد، مديرة الأرض السعيدة العالمية «الإمارات»، المرشحة للفوز بالجائزة ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية، عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أدركنا أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يمكن أن تكون له آثار ضارة على صحة الإنسان، وبعد أيام من البحث والدراسة الجماعية، سعينا إلى إيجاد حل عالمي لمشكلة ثاني أكسيد الكربون المتزايدة، واقترحنا استخدام الطحالب الخضراء، عبر إنشاء بلاط إسفنجي للكربون يمكنه امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق أكسجين نقي قابل للتنفس، حيث يهدف هذا النهج المبتكر إلى تحسين جودة الهواء والمساهمة في بيئة صحية للجميع.
وأضافت: إذا تشرفنا بالفوز بجائزة زايد للاستدامة، فسنعتبرها تقديراً عميقاً لالتزامنا بخلق مستقبل مستدام داخل مجتمعنا. مع هذه الجائزة، سنواصل سعينا لإيجاد حلول مبتكرة تتماشى مع إيقاعات العالم الطبيعي وتساهم في كوكب أكثر استدامة. ومن خلال إشراك مجتمع كبير من الطلاب في هذه المهمة، نهدف إلى تعزيز الوعي والمشاركة الفعالة في الحفاظ على البيئة.
وتابعت: من خلال هذا المشروع، نهدف إلى إفادة مجتمع يضم نحو 3000 فرد داخل مدرستنا، بمن فيهم الطلاب والموظفون، ومن خلال تحسين جودة الهواء، ستمكن هذه المبادرة الجميع من تنفس هواء أنقى، مما سيساهم في تحسين مستويات الطاقة والرفاهية العامة على مدار اليوم.
وقالت كليفورد: إذا فازت مدرستنا بجائزة زايد للاستدامة، فإننا نتوقع أن يشارك الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاماً بنشاط في المشروع، سيشتمل هذا على جزء كبير من طلابنا، وإذا تشرفنا بالفوز بهذه الجائزة، فسوف نكرسها للقضية النبيلة المتمثلة في تعزيز وتطوير عالم مستدام.  
وأضافت: من خلال هذا المشروع، نهدف إلى خلق جهد أساسي من شأنه أن يلهم ويحفز مجتمع المدرسة بأكمله -الطلاب والمعلمين والإدارة على حد سواء- لاستهداف أهداف التنمية المستدامة ودعمها بنشاط.
وأكدت أن الطلاب والموظفين يشعرون بسعادة غامرة ونشاط؛ بفضل خبر وصول المدرسة إلى التصفيات النهائية بجائزة زايد للاستدامة، حيث أثار هذا التقدير دافعاً أعمق بداخلهم للمضي قدماً كصانعي تغيير عالميين، مدفوعين بهدف خلق عالم متجذر في الممارسات المستدامة. 

ندرة المياه
بدوره، أكد أحمد عبد المقصود، مدير مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالعبور، «مصر»، المرشحة للفوز بالجائزة ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية، عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه في حالة الفوز بجائزة زايد للاستدامة، فإن ذلك يمنح المدرسة الفرصة لتطبيق مشروعها في المجتمع الأوسع، وتشكيل استدامة مستقبلنا، حيث سيحل المشروع بشكل مباشر بعض التحديات التي تواجه مجتمعنا، وهي ندرة المياه، والقدرة غير الكافية على الاحتفاظ بالمياه في التربة، والتكاليف الزراعية المرتفعة.
ومدرسة العبور للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، هي مدرسة داخلية مصرية عامة غير ربحية في محافظة القليوبية في مصر، تقدم تعليماً من الدرجة الأولى للطلاب المحفزين أكاديمياً. 
وقال عبدالمقصود: يأتي العديد من طلاب المدرسة من أسر زراعية تواجه صعوبات اقتصادية وصحية بسبب رداءة جودة المياه في المناطق الريفية وتكافح لتأمين مياه كافية للري، لقد حفزت هذه التجارب الشخصية الطلاب بقوة على البحث عن حلول لمشكلة ندرة المياه وسوء جودة التربة، لقد عرفنا أهمية إيجاد حلول زراعية مستدامة، والتي يمكن أن تحل هذه التحديات، وتساعد المزارعين على زيادة إنتاجية الزراعة مع الحفاظ على المياه.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحفيز فريقنا لتقليل التكاليف الزراعية لمزارعينا المحليين وأسرهم، من خلال تطوير تقنية مبتكرة يمكنها توفير المياه والمغذيات المستخدمة في الزراعة، مما يؤدي إلى انخفاض التكلفة الإجمالية للزراعة.
وأضاف: تتضمن الميزات الأكثر ابتكاراً في مشروعنا للهيدروجيل، والتي نعتقد أنها ستخلف أكبر تأثير على الاستدامة، التوافق الحيوي، والكفاءة من حيث التكلفة، والبساطة.

فوائد مستدامة
قال يوسف بن مير، رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، المرشحة للفوز بجائزة زايد للاستدامة ضمن فئة المياه، إن المؤسسة تستخدم نهجاً متكاملاً للاستخدام المستدام للمياه والطاقة في المجتمعات الريفية عن طريق حفر الآبار للوصول إلى المياه الجوفية، وتركيب أجهزة استشعار تكيفية لتحديد الوقت الأمثل لضخها إلى السطح في أحواض تجميع بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، حيث تُستخدم هذه المياه للري بالتنقيط في مشاتل الأشجار والنباتات المجتمعية، كما تنتج الأنظمة مياه شرب للطبخ والشرب والصرف الصحي المنزلي.
وأوضح أن جائزة زايد هي حلم مؤسسة الأطلس الكبير والمجتمع الذي أصبح حقيقة لسببين رئيسيين، حيث ستمكن الهدية المالية من إنشاء نموذج رائع يمكن لأعضاء التعاونيات والجمعيات والمجتمعات والجامعات والحكومة من جميع أنحاء البلاد أن يأتوا ويشاهدوا فيه بالكامل التكامل السلس لتمكين المجتمع، وكفاءة المياه في مواجهة الندرة، ووفرة الغذاء القائمة على المرونة، والشمول والمشاركة في هذه الفائدة للأجيال، ورصد والتحقق من الكربون المعزول الذي يجذب الشركاء الوطنيين والدوليين، مما يُمكن من إعادة الاستثمار في النموذج ككل ونموه الدائم واستدامته، كما ستعمل الجائزة على تطوير مشاريع في الصحراء والحوز، وستساعد مؤسسة الأطلس الكبير على تطوير مبادراتها العامة لتطوير المياه والصرف الصحي والنظافة في جميع أنحاء المغرب.
وأكد أن اختيار مؤسسة الأطلس الكبير في المغرب كمرشح نهائي لجائزة زايد للاستدامة، شهادة على اتباع قيادة المجتمعات المغربية، وأن التفاني في آمالهم وأحلامهم بمرور الوقت يُطور حلولاً مبتكرة ومتكاملة واستراتيجية تجلب فوائد مستدامة لجميع أفراد المجتمع، وفي النهاية يعزز التنمية البشرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©