عدد اليوم
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أكد مشاركون في فعاليات «ملتقى المؤسسين الإماراتي الهندي»، أن أبوظبي بوابة لتوسع الشركات الهندية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
واستمرت في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، فعاليات اليوم الثاني من ملتقى المؤسسين الإماراتي الهندي، (خلوة المؤسسين)، وهي مبادرة نظمتها سفارة دولة الإمارات في دلهي، ومجلس الأعمال والمهنيين الهندي «CEPA council»، لتكون بمثابة منصة لتعميق العلاقات الثنائية وتسهيل الشراكات التحويلية.
وشارك في الحدث أكثر من 60 من مؤسسي الشركات الناشئة الهندية الرائدة بمتوسط تقييم 3.5 مليار دولار، منها 13 شركة قيمتها تفوق المليار دولار، بجانب قادة الأعمال والمستثمرين وصناع السياسات في الإمارات، ما يؤكد الالتزام المشترك لكلا البلدين بالابتكار والنمو الاقتصادي.
تبادل تجاري
بدأ اليوم الثاني من الملتقى في سوق أبوظبي العالمي، بكلمة ترحيبية من حمد صياح المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في «أبوظبي العالمي»، والذي أكد أن الإمارات تعد سابع أكبر الدول المستثمرة في الهند بقيمة تجاوزت 18 مليار دولار في العام الماضي.
وقال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 84 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو إلى 100 مليار دولار في عام 2027.
وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من الشركات الإماراتية التي تعمل في الهند، وأهمها «القابضة» و«أدنوك» و«مبادلة» و«بنك أبوظبي الأول»، مشيراً إلى أن الإمارات تعد من الوجهات الاستثمارية المفضلة للشركات الناشئة ورواد الأعمال، حيث يعمل بها في الوقت الحالي نحو 40 ألفاً من هذه النوعية من الشركات.
مصادر الدخل
خلال جلسة نقاشية بعنوان «استثمر مع أبوظبي»، تحدث بدر سالم العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، عن الفرص التي تتيحها المبادرات الإماراتية لتنويع مصادر الدخل والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، فقال إن رؤية قيادة الدولة الحكيمة للاحتفال بآخر برميل نفط تبعها وضع نظام داخلي دقيق لتحقيق تلك الرؤية قائم على توفير بيئة جاذبة وصديقة للمستثمرين، محدداً عدداً من المقومات التي تعكس تنامي العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وأهمها الاعتماد على اللغة الهندية كثالث أكثر اللغات تحدثاً في الإمارات بعد العربية والإنجليزية.
وأكد العلماء أن أبوظبي تعد من أهم الوجهات الجاذبة لبدء الأعمال في ظل الشراكات والتعاون الوطيد مع الجهات الحكومية، إذ إن أبوظبي لا تبحث عن رأس المال، وإنما تبحث عن جذب الاستثمارات من أجل إقامة شراكات؛ بهدف تنمية الأعمال وزيادة الصادرات باعتبارها وجهة تربط الشرق بالغرب.
ريادة الأعمال
تحدث أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ Hub71، عن النظام البيئي لريادة الأعمال في أبوظبي والدور الحاسم الذي تلعبه Hub71 في دعم الشركات القائمة على الابتكار. وقدم حارب مبارك المهيري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للمقيمين التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، الكلمة الختامية ليؤكد التزام دولة الإمارات المستمر بدعم رواد الأعمال الهنود، وتعزيز المنافع الاقتصادية المتبادلة، لاسيما أن الإمارات تتيح ليس فقط بيئة الأعمال التنافسية، وإنما تزود المستثمرين بكل المعلومات ومتطلبات الحياة اليومية التي تشجع المستثمرين الأجانب وأسرهم على الاستثمار والبقاء والتوسع في الدولة.
شراكة شاملة
قال الدكتور عبدالناصر الشعالي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الهند، لـ«الاتحاد»، إن العلاقات التي تربط بين الإمارات والهند تعد علاقات استراتيجية متنامية، خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ونمو حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 80 مليار دولار، منها 45 مليار دولار تجارة غير نفطية في الوقت الحالي، متوقعاً وصول حجم التبادل التجاري بين الإمارات والهند إلى 100 مليار دولار في عام 2030. وأشار إلى أن تأسيس مجلس الأعمال والمهنيين الهندي «CEPA council» جاء بهدف استقطاب الشركات الناشئة في البلدين وتشجيعها على الاستثمار المتبادل لتحقيق منفعة مزدوجة، حيث يمكن للشركات الهندية التوسع في السوق الإماراتية والعكس، محدداً عدداً من القطاعات الجاذبة للمستثمرين، وأهمها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومراكز المعلومات وقطاع الرعاية الصحية وصناعة الدواء، والأمن الغذائي، وحلول تسهيل حركة البضائع، والسياحة والصناعة.
