حسام عبدالنبي (أبوظبي)
يشارك أكثر من 40 وزيراً و200 من كبار المسؤولين التنفيذيين ورواد قطاعي الطاقة التكنولوجيا، من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا والأميركتين، في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»؛ بهدف تعزيز التعاون والابتكار والشراكات الدولية للمساهمة في تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وحسب إحاطة إعلامية عقدت أمس للإعلان عن تفاصيل دورة العام الحالي من الحدث، فإن عدد العارضين يبلغ 2200 عارض من 160 دولة مشاركة، ويتوقع أن يتجاوز عدد الزائرين 184 ألف زائر، بالإضافة إلى 1800 متحدث و30 جناحاً وطنياً.
وسيلقي معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الكلمة الافتتاحية في المؤتمر، تليها جلسة نقاش وزارية بعنوان «القادة العالميون الجدد والانتقال في قطاع الطاقة»، بمشاركة وزراء الطاقة من كل من دولة الإمارات وجمهورية الهند وجمهورية مصر العربية، لمناقشة كيفية إعادة تشكيل الاقتصادات الناشئة للمشهد العالمي للطاقة، من خلال دراسة التحديات والفرص التي يتيحها الطلب على الطاقة والتقدم التكنولوجي والرعاية البيئية والنمو الاقتصادي.
وقالت طيبة الهاشمي، رئيسة «أديبك 2024» والرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية»: «تهدف نسخة العام الحالي من (أديبك) إلى توحيد رؤى قادة قطاع والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم، وتوظيف الفرص المستقبلية للمساهمة في تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتحفيز الحلول المبتكرة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع الحيوي بشكل أكثر فعالية، معربة عن تطلعها للترحيب بجميع الخبراء والمسؤولين والرواد من جميع أنحاء العالم في (أديبك 2024) للتعاون في صياغة مستقبل قطاع الطاقة العالمي».
ويتضمن برنامج «أديبك 2024» عشرة مؤتمرات استراتيجية وفنية متخصصة يتناول كل منها جوانب مختلفة للانتقال في قطاع الطاقة، بما في ذلك أمن الطاقة، وقدرة دول الجنوب على تحمل تكاليف الانتقال، وتسريع تدفق الاستثمارات في المشاريع منخفضة الكربون، والوقود البديل، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في زيادة معدلات خفض الانبعاثات الكربونية من القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها.
كما يستضيف «أديبك 2024» نخبة من أبرز الخبراء وقادة قطاعات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية والتمويل لتبادل الخبرات في مجال تعزيز الانتقال العالمي في قطاع الطاقة. وسيشارك العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة.
خدمات لوجستية
سيناقش ممثلو كبريات شركات الخدمات اللوجستية، مثل «مجموعة موانئ أبوظبي» و«موانئ دبي العالمية» فرص تعزيز استدامة سلاسل التوريد، فيما يستعرض قادة قطاع التمويل من «مصرف أبوظبي الإسلامي» و«بنك أوف أميركا» و«ستاندرد تشارترد» و«باركليز» و«جي بي مورجان» و«مورجان ستانلي» أهمية دور الاستثمار المستدام في دعم مستقبل الطاقة العادل ومنخفض الكربون.
الأثر الاقتصادي
عن الأثر الاقتصادي للحدث، أفاد توماس لوفلر، نائب الرئيس الأول لـ «أديبيك دي إم جي ايفنتس» بأن قيمة العائدات للاقتصاد الإماراتي في قطاع الضيافة والسياحة والأعمال المتعلقة بالسفر في دورة العام الماضي تجاوزت 350 مليون دولار، مؤكداً أن الأثر الاقتصادي في العام الماضي تضمن أكثر من 8 مليارات دولار قيمة الأعمال التي تم توليدها في قطاع الطاقة العالمي.