أبوظبي (الاتحاد)
نظمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا) في مقرها الرئيسي بمدينة أبوظبي، ورشة عمل حول الشبكات الخاصة بتقنية الجيل الخامس، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى جانب أكثر من 100 مشارك من 40 جهة مختلفة. وهدفت الورشة إلى مناقشة الفرص والتحديات المتعلقة بنشر الشبكات الخاصة بالجيل الخامس في مختلف القطاعات، مع التركيز على الحلول والابتكارات التي تتيحها هذه التقنية.
وجرى خلال الورشة تبادل الأفكار والرؤى بين كافة الأطراف المعنية، لتعزيز الفهم الشامل لتقنية الجيل الخامس الخاصة والاستفادة من مميزاتها وفوائدها في القطاعات الصناعية والخدمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتضمنت الورشة عروضًا قدمها ممثلو المشغلين والموردين وبعض الجهات الحكومية في الدولة، استعرضت الأنشطة الحالية والتوجهات الاستراتيجية المستقبلية، تخللتها فقرة المائدة المستديرة لبحث تحديات نشر هذه الشبكات، بما في ذلك التكاليف وبناء الشبكات والمتطلبات التقنية، والوقوف على الحلول المقترحة لتسهيل اعتمادها على نطاق واسع.
وقال المهندس طارق العوضي، المدير التنفيذي لإدارة الطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار جهودنا المستمرة لدعم التحول الرقمي في الدولة، وتوفير بيئة تنظيمية تشجع على تبني الحلول التقنية المتقدمة، إن تقنية الجيل الخامس الخاصة تمثل فرصة كبيرة للقطاعات الصناعية والخدمية، ونحن ملتزمون بتوفير الأطر التنظيمية اللازمة لضمان الاستفادة المثلى من هذه التقنية بما يعزز من تنافسية اقتصادنا الوطني.
وتناولت النقاشات الفوائد الفريدة للشبكات الخاصة بالجيل الخامس، والتي توفر مستويات عالية من الخصوصية والأمان وسرعة اتصال فائقة وزمن استجابة منخفض، مما يجعلها مثالية لتطبيقات صناعية متقدمة مثل المصانع الذكية ودعم التحول الرقمي.
وقدمت الورشة حالات تطبيقية واقعية، مثل استخدام شبكات الجيل الخامس في محطة براكة للطاقة النووية ومناقشات حول دورها في الحلول الحرجة للمهام الصناعية.
واختتمت الورشة بجلسة نقاش مفتوح حول الفرص والتحديات في نشر شبكات الجيل الخامس الخاصة، مع التركيز على تحسين كفاءة العمليات في قطاع الصناعة. كما تم التطرق إلى الدور التنظيمي المتوقع من الهيئة لضمان الامتثال للتشريعات والأنظمة في الدولة، مع مراعاة تشجيع ودعم الابتكار في هذا المجال.