شريف عادل (واشنطن)
عزز تقرير الوظائف الأميركي، الإغلاق الأسبوعي لمؤشرات أسواق المال، ما أعطى المستثمرين الثقة حول صحة الاقتصاد الأميركي، وأسهم في تسجيل مستوى قياسي جديد لمؤشر داو جونز الصناعي.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.9%، بينما قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.22%، وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 341.16 نقطة، أو ما يعادل 0.81%.
وحظيت الأسواق بدفعة قوية بعد أن أظهرت البيانات أن الوظائف غير الزراعية نمت بمقدار 254,000 وظيفة في سبتمبر، متجاوزة بشكل كبير التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة 150,000 وظيفة فقط وفقًا لاستطلاع أجرته «داو جونز». كما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% على الرغم من التوقعات التي كانت تشير إلى بقائه ثابتاً عند 4.2%. ومع قوة البيانات الاقتصادية، بدأت الأسواق تتوقع أن يتبنى بنك الاحتياط الفيدرالي نهجًا تدريجيًا في خفض أسعار الفائدة، وهو ما ساعد على تهدئة بعض المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة بشكل حاد، وأدى إلى تعزيز الثقة في بعض القطاعات مثل الطاقة والخدمات المالية.
وقالت ميشيل كلوفر، رئيسة محافظ الاستثمار في «Global X»: «بعد صيف من بيانات ضعيفة لسوق العمل، يعد هذا التقرير قراءة مطمئنة بأن الاقتصاد الأميركي لا يزال قويًا، مدعومًا بسوق عمل صحي». وأضافت: «نحن لا نزال في بيئة تجعل الأخبار الاقتصادية الجيدة أخباراً إيجابية لسوق الأسهم، لأنها تزيد من احتمالية تحقيق الهبوط السلس الذي طالما انتظرته الأسواق». وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، ومنها تسلا وأمازون ونتفليكس يوم الجمعة، مما يفسر جزئياً تفوق أداء مؤشر ناسداك. كما كان القطاع المالي هو الأفضل أداءً في مؤشر S&P 500، حيث قفز بنسبة 1.6% ليغلق عند مستوى قياسي. اورتفعت أسهم بنكي جيه بي مورغان تشيس JPMorgan Chase ووويلز فارغو Wells Fargo بأكثر من 3%.
الشركات الصغيرة
ارتفعت أسهم الشركات الصغيرة، حيث قفز مؤشر Russell 2000 بنسبة 1.5%. وساعدت ارتفاعات يوم الجمعة في محو الخسائر التي شهدتها الأسواق في الأيام الأخيرة، إذ أدت التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط إلى بداية سيئة لشهر أكتوبر للأسهم، فيما كان تحولاً بعد أداء قوي للسوق في أول تسعة أشهر من العام.