أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم، عن تطوير ونشر "إرشادات الأمن السيبراني الوطنية للطيران المدني"، وهو إطار عمل حيوي لحماية سلامة وسرية وتوافر أنظمة الطيران، لصالح شركائها في قطاع الطيران المدني.
وقالت الهيئة في بيان اليوم، إن صناعة الطيران أصبحت في عصر التحول الرقمي، أكثر ترابطاً من أي وقت مضى، ومع هذا الترابط المتزايد تأتي الحاجة إلى تدابير أقوى للأمن السيبراني.
وقال سيف محمد السويدي مديرعام الهيئة العامة للطيران المدني إنه بعد إطلاق سياسة الأمن السيبراني للطيران المدني في دولة الإمارات، يسرنا الإعلان عن تطوير إرشادات الأمن السيبراني، بعد الإطلاع على المتطلبات والتوصيات وأفضل الممارسات العالمية.
وأضاف أن هذه الإرشادات تهدف إلى أن تكون مرجعاً استرشادياً للشركاء، لمساعدتهم في إعداد المتطلبات الوطنية التي تضمن حماية أنظمة الطيران المدني من التهديدات السيبرانية المحتملة.
وأوضح أن هذه الإرشادات تعد وثيقة ديناميكية وحيوية يتم تحديثها بشكل دوري، لضمان حماية الأنظمة من المخاطر والتهديدات السيبرانية الناشئة التي يواجهها قطاع الطيران المدني.
وأكد ان هذه الإرشادات تضمن الحفاظ على مناعة هذا القطاع الحيوي في دولة الإمارات العربية المتحدة واستدامة أمنه.
وتقدم هذه الإرشادات إطاراً شاملاً يتناول التحديات والتعقيدات الفريدة التي تواجه بيئة الأمن السيبراني لقطاع الطيران، والأدوات المناسبة لتطوير نهج شامل لحماية القطاع ضد التهديدات السيبرانية، وتعزيز القدرة على الاستجابة للحوادث السيبرانية والتعافي منها في الوقت المناسب دون حدوث اضطرابات كبيرة في منظومة الطيران المدني.
وقال السويدي إن هذه الإرشادات توضح تحديد أدوار ومسؤوليات الأمن السيبراني في مجال الطيران المدني من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتتيح للشركاء تحديد الأنظمة والبيانات الحرجة، وكيفية إدارة المخاطر وحماية أنظمة وتقنيات المعلومات والاتصالات والبيانات المهمة، وضمان أمن سلسلة التوريد والاستجابة الفعالة للحوادث، وتبني ثقافة الأمن السيبراني في مجال الطيران المدني للشركاء من خلال التوعية والتدريب والتعلم.