عدد اليوم
قوانغدونغ - الصين (وام)
عقد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أمس، في مقاطعة قوانغدونغ، اجتماعاً مع قادة حكومة بلدية شنجن، وذلك في إطار زيارة سموه إلى جمهورية الصين الشعبية.
وبحث سموه مع كبار القادة والمسؤولين في حكومة بلدية شنجن، خلال اللقاء، سبل تعزيز علاقات التعاون في شتى القطاعات، وأجرى معهم مناقشات رفيعة المستوى، للتعرف على تجارب المدينة التنموية، واستكشاف فرص التجارة والاستثمار المتبادل بين إمارة رأس الخيمة ومدينة شنجن.
وشهد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أمس الأول، توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» ومنطقة لونغهوا في شنجن.
ودعا سموه، خلال اللقاء، المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال في مدينة شنجن، لزيارة إمارة رأس الخيمة، بهدف ترسيخ علاقات التعاون، وتعزيز التفاهم المتبادل.
وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي: «نمتلك رؤية واضحة للمستقبل تتلخص في تمكين أبنائنا، وتبني التكنولوجيا المتقدمة، وإشراك دول العالم في مسعانا لتحقيق التنمية المستدامة، ونؤمن كل الإيمان بأنه من خلال تعزيز التعاون بين إمارة رأس الخيمة، ومختلف المدن الصينية، يمكننا صياغة مشهد استثماري جديد، يتصف بالنمو والشمول والاستدامة والعالمية».
قيادات الأعمال
من جهة أخرى، التقى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، خلال زيارته التي استمرت ستة أيام لجمهورية الصين الشعبية، على رأس وفد إمارة رأس الخيمة، عدداً من قيادات الأعمال ومسؤولي كبريات الشركات الصينية الرائدة.
وبحث سموه خلال لقاءاته سبل تعزيز علاقات التعاون، والشراكة الاقتصادية الاستراتيجية المتنامية مع الصين، وتبادل معهم الأحاديث حول الفرص الاستثمارية والتجارية التي توفرها إمارة رأس الخيمة لنمو وازدهار الأعمال في شتى المجالات.
وتطرق سموه خلال لقاءاته مع قيادات الشركات الصينية، إلى عمق العلاقات التجارية التاريخية بين إمارة رأس الخيمة، وجمهورية الصين الشعبية، والتي تعود إلى عهد أسرة يوان الصينية في القرنين الـ 13 والـ 14، منوهاً سموه بمسيرة النمو المتواصلة في الإمارة بشتى القطاعات خلال الأعوام الأخيرة.
كما تحدث سموه عن رؤيته الثاقبة لصناعة بيئة اقتصادية مستدامة في الإمارة، ترتكز على أهمية تعزيز الاستثمار الاستراتيجي، مع الحفاظ على التراث الثقافي الفريد للإمارة، لضمان رخاء وازدهار جميع أبنائها.
والتقى سموه كبار المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في كل من شركة هواوي، وشركة تشييد السكك الحديدية الصينية، وشركة الصين للطرق والجسور، ومجموعة شنجن كابيتال كوربوريشن، ومجموعة كاثي كابيتال، و«دي جي دوت كوم»، و«شيامن إيرلاينز»، و«كينغ لونغ» لصناعة الحافلات، و«نيكسبيريا» لصناعة أشباه الموصلات، وجيانهوا لمواد البناء، و«هيتيرا» للاتصالات.
وأكد سموه، خلال اللقاءات، أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة، وصياغة مشهد استثماري جديد يتصف بالنمو والشمول والاستدامة، ويضمن الازدهار للجانبين.
وشهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، توقيع اتفاقيتي تعاون بين هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز»، و«موانئ رأس الخيمة» مع كل من شركتي، تي إتش آي القابضة للإدارة، وجيانهوا لمواد البناء.
وكان صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، قد ألقى يوم الأحد الماضي، كلمة رئيسية في افتتاح فعاليات الدورة الـ 24 من معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة، التي عقدت في مدينة شيامن، بمقاطعة فوجيان.
وشملت زيارة سموه أيضاً مدينتي دونغقوان وشنجن في مقاطعة قوانغدونغ، وعقد فيهما لقاءات مع كبار قادة الصناعة فيهما.
مواقع تاريخية
كما زار صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، خلال زيارته التي استغرقت ستة أيام لجمهورية الصين الشعبية، عدداً من المواقع التاريخية والثقافية، في مدينتي شيامن، ودنغقوان.
وشملت المواقع والمعالم التي زارها سموه، جزيرة قولانغيو، في مدينة شيامن، بمقاطعة فوجيان، المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، والتي تشتهر باحتوائها على متحف البيانو الوحيد في الصين، وبكونها كانت مقراً للمقيمين الغربيين قديماً.
كما زار سموه مدينة دونغقوان، بمقاطعة قوانغدونغ، حيث تعرف على تاريخها، وثقافتها، واقتصادها، من خلال تجوله في «مركز معارض دونغقوان»، ومتحف «العود».
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن التاريخ والثقافة ركيزتان أساسيتان لفهم ماضي وحاضر ومستقبل الشعوب والأمم، مشيداً بعمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات عموماً، وإمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص، بجمهورية الصين الشعبية، والتي تمتد لقرون.
وقال سموه: «على الرغم من تنامي وازدهار علاقاتنا الاقتصادية في العقود القليلة الماضية، فإن روابط الشراكة والصداقة بين بلدينا تمتد لقرون مضت، وهو ما كشف عنه علماء الآثار في رأس الخيمة عندما وجدوا قطعاً خزفية نادرة من عهد أسرة يوان في القرنين الـ 13 والـ 14 في الإمارة».
وأضاف سموه «تعد هذه القطع الأثرية النادرة دليلاً قاطعاً على متانة علاقاتنا التجارية، والاقتصادية، والثقافية على امتداد طريق الحرير القديم، وتعتبر شاهدة على قوة الصداقة بين شعبي البلدين»، معرباً سموه عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية مستقبلاً، والارتقاء بها نحو آفاق أرحب من الازدهار والتنمية.
