الشارقة (الاتحاد)
دشنت دائرة المالية المركزية في الشارقة، اليوم مركز الدفاع السيبراني، في إطار مساعيها المستمرة لتعزيز منظومتها المتكاملة في مجال أمن المعلومات وحماية بنيتها التحتية الرقمية وأصولها الحيوية، بالاستفادة من مجموعة التقنيات المتطورة التي يضمها المركز وخبراته المتخصصة في مجال الأمن السيبراني.
وشهد الشيخ راشد بن صقر القاسمي مدير دائرة المالية المركزية مراسم حفل تدشين المركز الجديد الذي يعتبر جزءاً من مكتب أمن المعلومات ويندرج تحت مجموعة أمن الشبكات، حيث قام سعادته بالضغط على زر التدشين إعلاناً عن بدء المركز عملياته رسمياً بحضور صقر آل علي، مدير مكتب أمن المعلومات في دائرة المالية المركزية، وعدد من مديري الإدارات بدائرة المالية المركزية وجمع من الموظفين.
وفي هذا السياق، أوضح مدير دائرة المالية المركزية في الشارقة في كلمته خلال الحفل بأن مركز الدفاع السيبراني الذي بدأ عمله التجريبي في عام 2023، ينطلق رسمياً اليوم نحو أهدافه الواعدة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للإدارات والمكاتب التابعة للدائرة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، وتحقيق أعلى مستويات الأمان الرقمية في الدائرة، وصولاً إلى بناء منظومة سيبرانية تتسم بالقوة والمتانة والفعالية، حيث سيدعم المركز عبر خدماته جهود وخطط المؤسسات الحكومية في الإمارة في مجال حوكمة البيانات المهمة وحماية المعلومات الحساسة والأنظمة الإلكترونية وقاعدة العملاء المستفيدين من هذه الخدمات والمحافظة على حقوقهم الشخصية والخصوصية لديهم إزاء مخاطر التهديدات المتزايدة التي تواجهنا في الفضاء الرقمي في ظل التقدم التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم وزيادة الاعتماد على الأنظمة الرقمية وبرامج الذكاء الاصطناعي وما يرتبط بها من تطبيقات ومشاريع، لافتاً إلى أن هذه المخاطر المتنامية تستوجب منا إيلاء المزيد من الجهد المتواصل والاستثمار المستدام لتطوير قدراتنا في مجال الأمن السيبراني والإلكتروني.
من جانبه، لفت صقر آل علي، مدير مكتب أمن المعلومات في دائرة المالية المركزية، إلى الزيادة غير مسبوقة في الهجمات السيبرانية التي تشهدها المؤسسات والشركات حول العالم، باعتبارها أحد الانعكاسات الناتجة عن عمليات ومشاريع التحول الرقمي السريع والاعتماد المتزايد على الأنظمة والخدمات الرقمية في الدولة وفي العالم ككل، وهو ما يستوجب معه تحديث استراتيجيات الأمن السيبراني لمواكبة التهديدات الجديدة والمخاطر المحتملة، منوهاً بأن الاعتماد على استثمار وتطوير المعرفة والخبرة لدى الكادر الوطني في الدائرة، يعزز القدرات الذاتية على التعامل مع التهديدات السيبرانية بشكل أكثر فعالية.