حسونة الطيب (أبوظبي)
رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» تصنيفها الائتماني لمجموعة «موانئ أبوظبي» إلى A+، مع نظرة مستقبلية مستقرة بالتزامن مع التزام المجموعة بالمحافظة على مستويات الائتمان وقوة الميزانية العمومية، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن الوكالة.
وتوقعت الوكالة، في تقريرها، أن يساهم قطاعا النقل البحري واللوجستي في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، للفترة بين 2024 إلى 2026، بنسبة تتراوح بين 45 و50%، بالمقارنة مع أقل من 30% خلال السنوات الأخيرة.
كما توقع التقرير استمرار موانئ أبوظبي في إظهار أداء تشغيلي مرن، مع هوامش أرباح معدلة بنحو 25% في المتوسط خلال الفترة بين 2024 إلى 2026، مقارنة مع 22.3% في عام 2023.
وأكدت الوكالة ارتفاع السيولة النقدية في «موانئ أبوظبي» مدعومة بالعمليات التشغيلية بنسبة تتراوح بين 18% و23% خلال الفترة بين 2024 إلى 2026، فضلاً عن تحسن مقاييس الائتمان، مقارنة بمستويات 2023، مرجعة ذلك إلى المرونة التشغيلية، وعمليات الاستحواذ الإضافية المحدودة، والفوائد المحتملة من مبادرات تسييل الأصول.
وقامت مجموعة «أبوظبي للموانئ» بالعديد من عمليات الاستحواذ على مدى الفترة ما بين 12 إلى شهراً 18 الماضية، بقيمة بلغت 6.7 مليار درهم منذ الربع الثاني من عام 2023، من بينها شركة «نواتوم» للخدمات اللوجستية و«جي أف أس» للشحن، الشيء الذي انعكس إيجاباً على نتائج الربع الأول من العام الجاري، بحسب التقرير.
ويشير التقرير إلى مساعدة روافع الشركة المالية الإضافية، بما في ذلك مبادرات تسييل الأصول، في الحفاظ على مقاييس الائتمان عند مستوى يتناسب مع التصنيف A+، مع إمكانية تعويضها لأي ضعف في الأداء أو خطط الإنفاق الرأسمالي الضخمة الجارية.
وعلى الرغم من مساهمة قطاعات النقل البحري والخدمات اللوجستية المتزايدة، يؤكد التقرير أن هذه القطاعات متكاملة، وتركز على استراتيجية الشركة لإدارة الصادرات غير النفطية في أبوظبي، من خلال البنية التحتية المخصصة للموانئ.
وتتوقع الوكالة أن تظل 50% من هذه الأعمال على الأقل محميةً من تقلبات صناعة الشحن والخدمات اللوجستية وفي حال حققت الشركة أرباحاً من هذه القطاعات البحرية والخدمات اللوجستية، تتجاوز 50% قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، تستمر الوكالة في وجهة نظرها الإيجابية بشأن جودة ائتمانها.
وأفادت «ستاندرد آند بورز»، بأن «موانئ أبوظبي» استفادت من خططها الخاصة بنمو الإيرادات، حيث حققت جراء ذلك عائدات من التعاقدات التي أبرمتها مع مدن اقتصادية ومناطق حرة وامتيازات وشراكات مع شركات الشحن العالمية الرائدة، مستفيدة من كفاءة التشغيل والبنية التحتية الحديثة.
وتمكنت أرباح الشركة من التعافي خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك مما كانت عليه في الفصول السابقة؛ بفضل التدفقات النقدية، ومساهمة عمليات الاستحواذ في الفترة بين 2022 إلى 2023.
وبلغت هوامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المُعدلة من «ستاندرد آند بورز»، نحو 25.1% في شهر مارس 2024، بالمقارنة مع ما بين 15 إلى 17% خلال النصف الأول من عام 2023.
وتنجز «موانئ أبوظبي» نحو 50% من الواردات ومعظم الصادرات غير النفطية، بما في ذلك حصة مقدرة من تجارة أبوظبي في المواد الغذائية والمشروبات.