عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
تراجع أغلب الأسهم الأميركية في تعاملات أمس الأول الجمعة، ليسجل مؤشر إس أند بي 500 أسوأ أسابيعه منذ شهر أبريل، حيث بدا أن المستثمرين يقومون بعمليات جني أرباح من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي شهدت ارتفاعات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة، ويحولون استثماراتهم باتجاه أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي يرون أنها لم ترتفع بالقدر الكافي هذا العام.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، مثّل التراجع في مؤشر إس أند بي، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، نسبة 0.71 % من قيمته عند بداية اليوم، وخسر مؤشر ناسداك المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا، نسبة 0.81 %، بينما وصل التراجع في مؤشر داو جونز الصناعي إلى نسبة 0.93 %.
وجعلت تحركات أسعار الأسهم من الجمعة يوماً آخر من التراجع في مختلف القطاعات والمؤشرات الرئيسة، حيث تراجع أيضاً مؤشر راسل 2000، الذي يتتبع أداء 2000 من أصغر الشركات الأميركية المدرجة في البورصة، بنسبة 0.63%. لكن التحول نحو الأسماء التي يُنظر إليها على أنها المستفيد الأكبر من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي، مثل الشركات الصغيرة، بقي العلامة المميزة لتحركات الأسبوع.
وانخفض مؤشرا إس أند بي وناسداك بنسبة 1.97% و3.65% على التوالي، في أكبر خسارة أسبوعية لهما منذ شهر أبريل. وأوقف مؤشر ناسداك سلسلة الارتفاعات الأسبوعية عند ستة أسابيع، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.72%، وارتفع مؤشر راسل 2000 بنسبة 1.68%، خلال الأسبوع.
وقال جلين سميث، كبير مسؤولي الاستثمار في GDS Wealth Management: «يشهد سوق الأسهم حالة من التدوير طال انتظارها. يأخذ المستثمرون الأموال من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي كان أداؤها جيداً، وينقلونها إلى مناطق أخرى في السوق».
وشجع هذا الاختلاف بعض المحترفين في وول ستريت، الذين كانوا يشعرون بالقلق من أن ارتفاع السوق أصبح يعتمد بشكل مفرط على حفنة من أسهم التكنولوجيا الضخمة. وفي الوقت نفسه، أدى التفاؤل المتزايد بشأن التخفيضات المقبلة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي إلى تعزيز الأسماء الأصغر والأكثر توجهاً نحو الدورة الاقتصادية.
