شريف عادل (واشنطن)
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية يوم الجمعة، على خلفية المكاسب التي حققتها شركتا «هوم ديبو» و«كاتربيلار»، ليسجل مستوىً قياسياً جديداً، حيث بدأ المستثمرون هذا الأسبوع في التحول باتجاه بعض الأسهم خارج الشركات الكبرى في سوق التكنولوجيا الصاعدة.
وفي تعاملات آخر أيام أسبوعٍ شهد تحركات عنيفة بالتزامن مع الشهادة نصف السنوية لجيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، أمام لجنتين خاصتين بمجلس الشيوخ ومجلس النواب، أضاف المؤشر الأشهر في العالم 247 نقطة، مثلت 0.62 % من قيمته عند بداية اليوم، ليغلق عند 40.000.90 نقطة.
وخلال الجلسة، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية المكون من 30 سهماً إلى مستوى قياسي جديد بلغ 40257.24 وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها مستوى 40.000 منذ أن وصل إليه لأول مرة في أواخر شهر مايو، وارتفع سهم «هوم ديبو» بنسبة 1.7% لتصل مكاسبه هذا الأسبوع فقط إلى 7.5%.
ويوم الجمعة أيضاً ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.55% ليغلق عند 5.615.35، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.63%، ليغلق عند 18398.45 ويوم الخميس، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ أيامه منذ أواخر أبريل، حيث قام المستثمرون ببيع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في تناوب كبير في السوق، مما دفع سهم إنفيديا للانخفاض 5.6% ومع ذلك، أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الخميس في المنطقة الخضراء.
ويوم الجمعة، تكدس المستثمرون في الأسماء الصناعية لمؤشر داو جونز على أمل أن يؤدي تباطؤ التضخم إلى خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي في سبتمبر، وتقدم مؤشر داو جونز بنسبة 1.6% خلال الأسبوع، وكان المحفز هو تقرير يوم الخميس الذي أظهر انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% في شهر يونيو.
وقال ديفيد راسل، الرئيس العالمي لاستراتيجية السوق في منصة تريد ستيشن: باتت قصة النمو القوية في الذكاء الاصطناعي اعتيادية، لكنها ليست القصة الوحيدة في السوق، فشهادة باول هذا الأسبوع وتقرير مؤشر أسعار المستهلكين يذكر المستثمرين بأن المحفزات الأخرى يمكن أن تعزز أنواعاً أخرى من الشركات، وينطبق هذا بشكل خاص على قطاع مثل المرافق، الذي ظهر باعتباره مستفيداً من طفرة الذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام، ويمكنه الآن الاستفادة من تخفيضات أسعار الفائدة.
وقفز مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 6% خلال الأسبوع بعد مكاسب بنسبة 1.1% يوم الجمعة، حيث رأى المستثمرون أن ما يسمى بالهبوط الناعم للاقتصاد الأوسع يعطي دفعة لهذه النوعية من الشركات.
وجاءت قراءة تضخم أسعار المنتجين (أسعار الجملة) أكثر سخونة قليلاً من المتوقع يوم الجمعة، لكن وول ستريت تجاهلت هذه الأرقام إلى حد كبير، بعد أن أظهر تقرير أسعار المستهلكين الأكثر أهمية يوم الخميس تباطؤ التضخم.
وعاود سهم إنفيديا ارتفاعه يوم الجمعة، مضيفاً 1.4% لقيمته، كما ارتفع سهم آبل بنسبة 1.31% بعد انخفاضه يوم الخميس بما يقرب من 3%، حيث لم يتمكن المستثمرون من مقاومة أسماء شركات التكنولوجيا المفضلة لديهم والتي تم بيعها في اليوم السابق.
وكانت مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي وصلت إلى 18% تقريباً لهذا العام، مدفوعة إلى حد كبير بأسهم التكنولوجي، وقفز قطاع التكنولوجيا بنسبة 33% في عام 2024، وارتفعت خدمات الاتصالات بنسبة 26%، بينما كانت نسبة الارتفاع في كل القطاعات الرئيسية الأخرى أقل من نسبة الارتفاع في المؤشر العام.