حسونة الطيب (أبوظبي)
سجلت دولة الإمارات أكبر زيادة في حجم استثمارات الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال النصف الأول من العام الجاري 2024، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة ماجنيت لتحليلات رأس المال الاستثماري.
وحققت استثمارات الشركات الناشئة في الدولة ارتفاعاً سنوياً قدره 11%، حيث تم إغلاق 83 صفقة خلال النصف الأول من هذا العام، بتمويلات بلغت 225 مليون دولار، لتحتل بذلك الإمارات المرتبة الأولى من ناحية العدد، تلتها المملكة العربية السعودية بنحو 63 صفقة، ثم مصر بنحو 28 صفقة، فيما حلت الدولة في المرتبة الثانية بين أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ناحية قيمة الصفقات، بحسب تقرير المؤسسة.
وأوضحت «ماجنيت» أن دولة الإمارات حافظت على تصدرها دول المنطقة في النظام البيئي لتمويل الشركات الناشئة، مشيرة إلى استحواذ الإمارات على حصة الأسد من عمليات التخارج التي شهدتها المنطقة خلال النصف الأول من العام الجاري والتي بلغت 10 عمليات، 6 منها تمت في دولة الإمارات.
وأشار تقرير «ماجنيت» إلى أن شركة رأس المال المغامر «في سي بلس فينشر كابيتال» التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها جاءت بالمرتبة الرابعة في قائمة شركات رأس المال المغامر المستثمرة في الأسواق الناشئة، بعد أن أغلقت بنجاح 10 صفقات خلال النصف الأول من العام الجاري 2024، موضحاً أن 36% من شركات رأس المال المغامر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، يتخذون من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مقراً لمزاولة نشاطاتهم الاستثمارية.
وبينما تراجع حجم تمويل استثمارات رأس المال الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنسبة قدرها 34% إلى 768 مليون دولار، مصحوباً بتراجع بنحو 18% في عدد الصفقات إلى 199 صفقة، ارتفع عدد المستثمرين في الشركات الناشئة في المنطقة، بنسبة سنوية بلغت 32% إلى 262 مستثمر منذ بداية من العام الحالي، ما يعني استمرار اهتمام المستثمرين المحليين والعالميين بالمنطقة.
وفي المقابل، تراجع عدد المستثمرين في أفريقيا بنسبة سنوية قدرها 34%، في حين شهدت منطقة جنوب شرق آسيا تراجعاً طفيفاً قدره 2% خلال الربع الأول من العام الجاري.
التكنولوجيا المالية
تشكل شركات التكنولوجيا المالية 38% من استثمارات الشركات الناشئة في الأسواق الناشئة، حيث تمكنت من الحصول على تمويلات بلغت مليار دولار موزعة على 128 صفقة، ما يجعل هذا القطاع رائداً على صعيد التمويل.
وشهدت منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط نشاطاً محموماً على صعيد قطاع تجزئة التجارة الالكترونية الذي استحوذ على نصيب الأسد بعمليات تمويل قدرها 244 مليون دولار، بصرف النظر عن تراجع بلغت نسبته السنوية 39%.