شريف عادل (واشنطن)
رغم خسائر جلسة نهاية الأسبوع، أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة في المنطقة الخضراء على أساس أسبوعي، حيث سجل مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 0.29%، في حين أضاف مؤشر إس أند بي 500 ما يقرب من 1.32%، وتقدم مؤشر ناسداك بنسبة 2.38%.
وانتعشت الأسهم من الضغوط في وقت سابق من الجلسة بعد تقرير الوظائف الذي تسبب الإعلان عن أرقامه في ارتفاع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بأكثر من 15 نقطة أساس.
وأظهرت البيانات إضافة وظائف غير زراعية بأكثر من 272 ألف وظيفة في شهر مايو، وهو ما كان أعلى من تقديرات داو جونز التي توقفت عند 190 ألف وظيفة، وأعلى أيضاً من إضافات شهر أبريل التي لم تتجاوز 175 ألف وظيفة. وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4% الشهر الماضي، وارتفع بنسبة 4.1% مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، حتى مع مكاسب الوظائف، ارتفع معدل البطالة إلى 4%. وكان المستثمرون يأملون في أرقام وظائف ضعيفة، يمكن لها أن تمنح مجلس الاحتياط الفيدرالي الضوء الأخضر لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. لكن الآن، ومع إظهار سوق العمل مرونة مستمرة، يبدو أن وول ستريت تركز على فكرة أن الاقتصاد قوي بما يكفي لمواصلة النمو دون مساعدة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويأتي تقرير الوظائف بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2019، ما يزيد الضغط على بنك الاحتياط الفيدرالي لبدء دورة جديدة لخفض معدلات الفائدة. ومن المقرر أن يصدر بنك الاحتياط الفيدرالي قراره بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، بعد اجتماع السياسة النقدية الذي سيعقد في الفترة من 11 إلى 12 يونيو الجاري.