رشا طبيلة (أبوظبي)
تشارك دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي في سوق السفر العربي، الذي انطلق أمس بدبي، بجناح يضم 82 من الشركاء والجهات المعنية بقطاع السياحة في أبوظبي، بحسب يوسف عبدالله، مدير إدارة العمليات الدولية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.
وقال يوسف عبدالله لـ «الاتحاد»: إن جناح أبوظبي المشارك في سوق السفر العربي يشكل مرآة حية لحجم التطور والنمو الذي يشهده قطاع السياحة والضيافة في العاصمة، مسلطاً الضوء على تجارب وعروض وبرامج الجولات السياحية الأكثر تميزاً وتنوعاً.
وقال عبدالله في حوار مع «الاتحاد»: إن الجناح يضم جهات من بينها ميرال، العربية أبوظبي، ويز إير، سياحة 365، والقناة، وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق، ومجموعة موانئ أبوظبي، وشرطة أبوظبي، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، إلى جانب عدد من أهم وكلاء السفر والسياحة وبرامج العطلات وشركات إدارة الوجهات والفنادق والمنتجعات ومعالم الجذب ومدن الألعاب العالمية.
وأكد أن هذا الحضور الكبير يعكس رؤيتنا القائمة على التعاون والتنسيق المستمر مع شركائنا لتحقيق أهداف استراتيجيتنا السياحية 2030، التي ترسم أمامنا طريق المستقبل نحو ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة مفضلة للزوار في جميع أنحاء العالم.
وحول مساحة الجناح، قال عبدالله: «مساحة الجناح بقيت كما هي، حيث يتضمن طابقين، ويبلغ عرضه حوالي 52 متراً بعمق 22 متراً، غير أنه يتميز في هذه الدورة بتصميم جديد ولمسات إبداعية مستوحاة من تضاريس أبوظبي، من الكثبان الرملية إلى المساحات الخضراء التي تجسد جمال أشجار النخيل والواحات. وتُضيء شاشات LED الجناح لتوفير تجربة بصرية غامرة تجسد جماليات المناظر الطبيعية الخلابة في الإمارة».
وحول الأسواق المستهدفة في سوق السفر العربي، قال عبدالله: «نستهدف خلال المعرض أسواقنا الإقليمية والعالمية الرئيسية الحالية إلى جانب الأسواق الواعدة، بما يتماشى مع استراتيجيتنا السياحية 2030 التي تطمح إلى توسيع نطاق حضور وجهتنا ومبادراتها الترويجية الدولية إلى أكثر من 26 سوقاً ذات إمكانات نموّ عالية».
وتوقع عبدالله خلال المعرض أن يتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون مع أبرز شركات السفر والسياحة العالمية، والتي تمهد الطريق للوصول إلى الأسواق الناطقة باللغات الألمانية والفرنسية والفلمنكية، وأسواق البنلوكس «بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج».
وفيما يتعلق بأهم الأهداف المتوقعة من المشاركة في سوق السفر العربي، قال عبدالله: «نسعى إلى زيادة الوعي بالاستراتيجية السياحية 2030، وإطلاق الحملة الصيفية لدول مجلس التعاون الخليجي، والإعلان عن شراكات واتفاقيات جديدة، إضافة إلى دعم علاقات التعاون القائمة مع أبرز الجهات العاملة في قطاع السياحة محلياً وإقليمياً ودولياً، واستكشاف الفرص الواعدة في هذا المجال، إلى جانب التعريف بمبادرات دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الترويجية التي تكرس ريادة أبوظبي وجهةً مفضلةً ترحب بالزوار على مدار العام، وتلبي تطلعات الجميع».
وأضاف: «يمنحنا سوق السفر العربي منصة مثالية لتعزيز أطر التعاون والتنسيق مع أهم الشركاء والمنصات السياحية لتوظيف خبراتهم وشبكات وكلائهم وعملائهم في تقديم وجهتنا السياحية وما تتميز به من تجارب ترفيهية ورياضية وثقافية ومعالم طبيعية وصروح معمارية للزوار المستهدفين في الأسواق الرئيسية، ودعوتهم إلى اكتشافها على طريقتهم».
وتتوافق هذه الشراكات مع الاستراتيجية السياحية 2030، التي تهدف إلى زيادة عدد الزوار من حوالي 24 مليوناً في عام 2023 إلى 39.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2030، ورفع مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من حوالي 49 مليار درهم في عام 2023 إلى 90 مليار درهم سنوياً، وتوفير حوالي 178 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030.
وحول الأنشطة والفعاليات التي تقام بجناح أبوظبي، قال: «يبرز بشكل خاص الركن الثقافي الذي استلهم تصميمه من الإرث البحري لإمارة أبوظبي، وهو يوفر أنشطة مستوحاة من حياة الساحل، حيث يمكن للزوار تعلم كيفية فتح المحارة أو تجربة صناعة الحبال وشباك الصيد أو العطور والنسيج التقليدي. وتم إدراج عدد من هذه الحرف والفنون والعادات الإماراتية الأصيلة على قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، ومن بينها التلي والسدو وفنون العيالة والتغرودة والصقارة».
وفيما يتعلق بأهم الوجهات التي سيتم عرضها لاستقطاب الزوار والترويج لأبوظبي، أوضح: «يحظى زوار جناحنا بفرصة الحصول على رؤية شاملة للتجارب والمعالم الاستثنائية في مختلف أنحاء الإمارة، من الشواطئ والجزر والمناظر الطبيعية الخلابة، والمواقع والصروح الثقافية».