أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العربي، أداة لاحتساب الانبعاثات الكربونية، دعماً لفنادق الإمارة في قياس ومتابعة مستويات استهلاكها لمصادر انبعاثات الكربون، وإدارة بصمتها البيئية. وتسهم «حاسبة الكربون» كذلك في دعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتمنح «حاسبة الكربون» المتطورة الجديدة المنشآت الفندقية وصولاً مستمراً إلى لوحة معلومات تفاعلية لمراقبة جوانب استهلاكها المرتفع لمصادر انبعاثات الكربون، وخاصة الطاقة والمياه، بما يتيح المجال أمامها لاتخاذ خطوات فعالة لتخفيض بصمتها الكربونية. وقامت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بتطوير منهجية وآلية عمل «حاسبة الكربون» بالتعاون مع الشركاء في قطاع الضيافة والفنادق، إلى جانب هيئة البيئة - أبوظبي ودائرة الطاقة في أبوظبي.
وتُسهم المبادرة في تسهيل مراقبة وتحليل البيانات من خلال المتابعة المستمرة لمؤشرات استهلاك الوقود والغاز والكهرباء والمياه في الفنادق، وتحويلها إلى وحدة قياس موحدة (كجم ثاني أكسيد الكربون). وتشهد أيضاً تكريم الفنادق التي تحقق أفضل أداء في تقليل بصمتها الكربونية، بالتوازي مع مساعدة الفنادق ذات الاستهلاك المرتفع على تخفيض الانبعاثات الناتجة عن عملياتها. كما أنها تتماشى مع الجهود الرامية إلى تحقيق الحياد الكربوني على مستوى الإمارة، مع تشجيع تبني حلول مبتكرة مثل «التعديل التحديثي» للمنشآت، إلى جانب توفير نموذج لتوسيع استخدام حاسبة البصمة الكربونية في قطاع السياحة ليشمل مجالات أخرى مثل الفعاليات والمواقع الثقافية والمعالم الترفيهية.
وقال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يُعد إطلاق أداة احتساب الانبعاثات الكربونية إنجازاً مهماً وداعماً لقطاع الضيافة في أبوظبي، ممهداً الطريق أمامنا لبناء مستقبل أكثر استدامة لقطاع السياحة بصفة عامة، بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ونسعى إلى تحفيز اعتماد ممارسات سياحية صديقة للبيئة تجذب عدداً أكبر من الزوار المهتمين بها إلى وجهتنا عبر تمكين الفنادق من تقييم تأثير أعمالها على البيئة، والإدارة الفعالة لبصمتها الكربونية».
ولعبت هيئة البيئة - أبوظبي دوراً استشارياً فيما يتعلق بمنهجية وأدوات احتساب غازات الدفيئة، وتتوافق هذه المبادرة مع شبكة المؤسسات الخضراء التابعة للهيئة.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «يُسعدنا دائماً أن نرى المبادرات الاستباقية التي يقوم بها القطاع لتقليل بصمته الكربونية ضمن رحلته نحو رفع الاستدامة وخفض انبعاثات الكربون، وتعكس «حاسبة الكربون» حرص دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على اعتماد التكنولوجيا الرقمية لتحقيق الصالح العام وإنشاء قطاع سياحي صديق للبيئة، وستعمل على دعم المبادرات المناخية وتمكين جهود الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في أبوظبي، كما ستساعد المنشآت السياحية على إدراك كم الانبعاثات التي تصدر من أعمالها، وتصميم خطط واستراتيجيات قائمة على أساس علمي لمكافحة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء».
من جهته، قال المهندس أحمد جمعة الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة بالإنابة في دائرة الطاقة في أبوظبي: «ستدعم «حاسبة الكربون» التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي جهودنا بشكلٍ كبير لتحقيق أهداف كفاءة الطاقة والمياه ضمن استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استهلاك الطاقة 2030. كما تُعزز هذه الأداة المبتكرة التزامنا بمراعاة البيئة وتمكين أصحاب الفنادق في أبوظبي من اتخاذ قراراتٍ مستنيرة تقلل من انبعاثات الكربون وتمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة».