السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي المصرفية لـ«الاتحاد»: الإمارات وجهة مفضلة للبنوك العالمية ومركز تجاري ومالي مهم

الإمارات تحتضن المقر الإقليمي لإدارة "سيتي بنك" الذي ينشط في 29 سوقاً ويقوم بأعمال تجارية في 30 سوقاً إضافية (الاتحاد)
22 ابريل 2024 01:44

حسام عبدالنبي (أبوظبي)
يتعاظم دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية ومركز تجاري ومالي مهم، بحسب جين فريزر، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي المصرفية، والتي أكدت أن مجموعة «سيتي بنك» ترى أن دولة الإمارات بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، تتيح فرصاً ممتازة لدعم المؤسسات والشركات وكبار العملاء الأفراد والمكاتب العائلية. وقالت فريزر، في لقاء مع «الاتحاد»، على هامش زيارتها لدولة الإمارات في إطار زيارة للمنطقة تشمل أيضاً السعودية ودولاً خليجية أخرى، إن دولة الإمارات أصبحت وجهة مفضلة للرؤساء التنفيذيين للبنوك العالمية الذين يلحظون النمو المستدام في أسواق رأس المال المحلية، فضلاً عن مكانة الدولة مركزاً مالياً مرموقاً لسوق إقليمية آخذة في التوسع. 
وأوضحت أن الإمارات تضم المقر الإقليمي لإدارة البنك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يتمتع «سيتي» بحضور ميداني في 29 سوقاً، ويقوم بأعمال تجارية في 30 سوقاً إضافية، وهو الحضور الجغرافي الأكبر للبنك بين إدارته الإقليمية والتي تنشط فيما يقرب من 160 سوقاً حول العالم. 
وأضافت أنه على صعيد المنطقة، يحافظ البنك على علاقات وثيقة مع عملائه من المؤسسات، وخاصة كيانات القطاع العام والمؤسسات المالية والشركات المحلية الكبرى والشركات متعددة الجنسيات، منوهه بأنه بالإضافة إلى ذلك، يخدم «سيتي» الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والمكاتب العائلية، وهي قاعدة عملاء لها احتياجات مؤسسية فريدة، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية الخاصة التقليدية.
وأشارت إلى أن زيارة المنطقة تعد فرصة سانحة للتواصل مع العملاء وفهم احتياجاتهم وتطلعاتهم، خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية.

نمو الأسواق المالية
وفقاً لـ فريزر، فإن الأسواق المالية الإقليمية سجلت نمواً نسبياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة على خلفية التحولات الاجتماعية والاقتصادية العميقة، والإصلاحات في البنية التحتية ذات المصداقية، واستمرار نمو الطبقة المتوسطة.
وأكدت أن هذا النمو المستدام والعوامل المؤدية إليه جذبت انتباه البنوك العالمية مثل «مجموعة سيتي» التي تستثمر بشكل استراتيجي في الأسواق الإقليمية الرئيسية، لافتة إلى أنه من الملاحظ اليوم حدوث تحول في مسار التدفقات العالمية، حيث نشهد زيادة في أحجام التبادل التجاري والاستثماري بين كل من الشرق الأوسط وآسيا، وكذلك بين الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، وتعد دولة الإمارات في وضع مثالي للاستفادة من هذه التدفقات.
وخلال حدثيها، ذكرت فريزر، أن ما يجعل سوق الإمارات فريدة من نوعها بالنسبة لـ «سيتي» هو الوجود المستمر والطويل للبنك الذي يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الستين لتأسيسه أنشطته بالدولة، حيث بدأت شراكة سيتي مع دولة الإمارات بتاريخ 25 يناير 1964، عندما افتتح سيتي، الذي كان يسمى آنذاك «فيرست نشونال سيتي بنك»، أول فرع له في دبي، تلاه فرع أبوظبي في عام 1971، أي في العام نفسه الذي نشأ فيه الاتحاد، ليصبح أول بنك مقره الولايات المتحدة يؤسس وجوداً له في الدولة. 
وقالت: «سيتي» كان شاهداً على النقلة النوعية والنهضة الاقتصادية للدولة منذ تأسيسها المبكر، واليوم نرى تنامياً مطرداً في الأسواق الإماراتية، ونفخر بتقديم منتجات وحلول مصرفية مبتكرة تلبي احتياجات السوق وتطورها. 
وأضافت أنه على مدى العقود الستة الماضية، شارك «سيتي» بنشاط في المعاملات البارزة في دولة الإمارات، إن كانت لجهة ترتيب السندات والأوراق المالية للجهات السيادية وكيانات القطاع العام والشركات الكبرى والمؤسسات المالية، أو لناحية ابتداع حلول تمويلية خلاقة، وتوفير السيولة محلياً لعملائه، منبهة أنه من خلال قيادته للعديد من الاكتتابات العامة الأولية البارزة، يساهم «سيتي» بقوة في تطوير وتعميق أسواق رأس المال المحلية. 
التغير المناخي
فيما يخص أهمية دور الإمارات في معالجة قضية التغير المناخي، أفادت فريزر، بأنه بعيداً عن قصة النجاح الاقتصادي للبلاد، فإن مكانة دولة الإمارات المتنامية كجهة منظِّمة للمنتديات العالمية الهادفة إلى معالجة قضايا الساعة، وخاصة قضية التغير المناخ، تتوافق مع التزام «سيتي» بدعم استراتيجيات التحول (Transition) التي تقودها مع عملائها، خاصة هؤلاء الناشطين في قطاع الطاقة.
وذكرت أنه في هذا السياق، قادت «مجموعة سيتي» إلى العديد من المعاملات البارزة في المنطقة مؤخراً، ومنها إصدار «موانئ دبي العالمية» للصكوك الخضراء لأول مرة بقيمة 1.5 مليار دولار، إطلاق «مصدر» لسندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار للمرة الأولى، إضافة إلى الطرح الافتتاحي لسندات مستدامة بقيمة مليار دولار من قبل حكومة إمارة الشارقة، وكذا طرح «شركة ماجد الفطيم» لسندات هجينة خضراء (Green Hybrid Offering) بقيمة 500 مليون دولار. ونوهت بأن ذلك يأتي على خلفية انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) الذي شهد إيفاد «سيتي» أكبر عدد من الممثلين على الإطلاق في مؤتمر الأطراف ضم قادة كباراً يمثلون أنشطة البنك المختلفة، كما أطلق سيتي، بالتعاون مع البنك الدولي، سندات مبتكرة بقيمة 100 مليون دولار لتمويل مشاريع جمع البلاستيك، وإعادة تدويره في غانا وإندونيسيا، وذلك مباشرة بعيد COP28.
الاستثمار في الإمارات
 أكدت جين فريزر أن هناك نظرة تفاؤلية حول مستقبل الأعمال في الدولة والمنطقة عموماً، مؤكدة التزام المجموعة بالسوق الإماراتية بعد انقضاء ستة عقود على وجودها المحلي، خاصة أن المنطقة تشهد إصلاحات مجتمعية، وخطوات جادة نحو التنويع الاقتصادي والالتزام المدروس بالاستدامة، وتلك عوامل تشجعنا على الاستمرار في الاستثمار في الإمارات ودعم عملائنا في مسيرة توسعهم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©