شريف عادل (واشنطن)
واصلت الأسهم الأميركية أداءها القوي في تعاملات نهاية الأسبوع، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا، ليسجل مؤشر ناسداك أعلى مستوياته منذ 2020، في استمرار لسيطرة الشركات المستفيدة من طفرة استخدامات الذكاء الاصطناعي، وبالتزامن مع صدور تقارير تؤكد تراجع التضخم في الاقتصاد الأكبر في العالم.
وبنهاية تعاملات يوم الجمعة، كانت المؤشرات الرئيسة الثلاثة في المنطقة الخضراء، حيث جاء مؤشر ناسداك، المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا، مرتفعاً بنسبة 1.14% ، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.8% ، بينما كان الارتفاع في مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.23% .
وجاءت ارتفاعات يوم الجمعة في أعقاب أداء قوي لمؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة في آخر أيام شهر فبراير، أنهت به شهرها الرابع على التوالي من الارتفاعات، وشهدت فيه تسجيل مؤشر ناسداك إغلاقاً قياسياً، للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020.
وسجل مؤشرا ناسداك وإس أند بي 500 إغلاق قياسي في كل من يومي الخميس والجمعة.
وأكملت ارتفاعات اليومين مسيرة ارتفاعات الأسهم القوية، التي تسارعت اعتباراً من نوفمبر الماضي، على الرغم من الانخفاضات المؤقتة التي أثارت قلق المستثمرين، وشككت في استدامة الماراثون الذي دعمه التكالب على منتجات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .
وأظهر مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي، الذي تم الإعلان عنه يوم الخميس، ارتفاع الأسعار بأميركا بأقل وتيرة منذ عام 2021. ويعد هذا المؤشر المقياس الأهم لبنك الاحتياط الفيدرالي، الذي يدرس أعضاء مجلس إدارته حالياً ظروف السوق، لاتخاذ قرار في سعر الفائدة، خلال أقل من ثلاثة أسابيع.
وأعطت البيانات الصادرة في واشنطن دعماً جديداً للأسواق، حيث رآها أغلب المستثمرين مساعدة للبنك الفيدرالي على اتخاذ قرار ببدء خفض الفائدة قبل انتصاف العام الحالي، وتحديداً في اجتماع شهر يونيو القادم. وتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الأسهم، بالتزامن مع تراجع عوائد السندات .
وتصدر مؤشر ناسداك مكاسب الأشهر الأربعة الأخيرة، التي كانت الأقوى منذ عدة سنوات، مرتفعاً بنسبة 6.12%، في حين كان الارتفاع في مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 5.17%، واكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بنسبة 2.22%، في أول أربعة أشهر متتالية من المكاسب منذ شهر مايو 2021 .
وفي تعاملات الجمعة، كان الحدث الأهم ارتفاع سهم إنفيديا، مصنعة رقائق الكمبيوتر وإحدى أكبر المستفيدين من طفرة الذكاء الاصطناعي، بنسبة تجاوزت 4% ، تجاوز بها من مستوى 820 دولاراً، لتتجاوز القيمة السوقية للشركة مستوى تريليوني دولار، احتلت بها المرتبة الثالثة بين أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية.