عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
أشاد رواد أعمال ومؤسسو شركات مدعومة من قبل صندوق خليفة لتطوير المشاريع بالاهتمام والرعاية الكبيرة التي يوليها الصندوق لأعضائه بهدف تمكين مشاريعهم وتقديم الدعم الكامل لها، عبر المعارض المتخصصة، محلياً ودولياً.
وأثنى هؤلاء على الدعم الأخير الذي قدمه الصندوق للمستثمرين المحليين في قطاع الأغذية، من خلال معرض جلفود 2024، والذي اختتم أعماله مؤخراً في دبي، بمشاركات كبرى الشركات العالمية والمحلية ممن يملكون خبرة طويلة في قطاع تصنيع الأغذية وتسويقها.
وأكدوا الاستفادة الكبرى الذي حظيت بها مشاريعهم، والترويج لمنتجاتهم ضمن منصة العرض الخاصة بالصندوق في الجناح الوطني، حيث تضمنت مشاركات الأعضاء مشاريع تعمل في مجال منتجات ورقية، وتصنيع الأغذية، والمأكولات الجاهزة.
شريحة واسعة
وأشار عمار عبدالرحيم عبدالله السعيدي إلى أن المشاركة في المعارض تسهم في التسويق الأفضل للمنتجات المحلية والتعريف بها عالمياً، مشيراً إلى أن مشاركتهم عرّفت شريحة واسعة من العملاء بالمنتجات التي تنتجها الشركة المعنية بتصنيع الحلويات.
وأفاد السعيدي بأن الشركة لها صناعات متعددة، وهي متخصصة بتجارة منتجات المواد الغذائية، كالشيبسي والشوكولاتة، والفشار، بالإضافة إلى تجارة منتجات أخرى غير غذائية كألعاب الأطفال، مؤكداً أن مشروعه بدأ ببيع منتجين فقط مستوردة من خارج الدولة، وعندما بدأت التعامل مع المصانع الإماراتية المحلية، ابتكرت علامتها التجارية الخاصة لأحد خطوط الإنتاج لديها وهي أصناف شوكولاتة «فيغو»، التي تقوم الشركة بتوزيعها وبيعها، كما تبيع الشركة منتجات أخرى مستوردة، من الهند وتركيا وإندونيسيا وماليزيا ودول الخليج وغيرها، وهي الوكيل الرسمي لتوزيع لتلك المنتجات في الإمارات، ولديها محال للبيع في سوق الجملة.
وذكر السعيدي أن صندوق خليفة وفر الدعم الكامل للشركة للسنة الثانية على التوالي للمشاركة في معرض جلفود 2024، حيث تكفل الصندوق بتغطية جميع رسوم المشاركة، ومنصة العرض، ما ساهم في تعزيز ظهور علامتهم التجارية بشكل كبير ودخول أسواق جديدة، مؤكداً أن أسبوع جلفود 2024، شهد التوقيع على العديد من العقود لتصدير تلك المنتجات للأسواق الخارجية.
وقال إن صندوق خليفة يدعم المشاريع الرائدة أيضاً، من خلال التواصل مع الجمعيات التعاونية وسلاسل السوبرماركت الكبرى، كاللولو وكارفور، وتوفير خصومات على رسوم رفوف العرض لديهم، كما يدعم الصندوق أعضاءه بإعفائهم من دفع رسوم تسجيل الرخص التجارية.
تحديات وعقبات
وبين سيف محمد المزروعي أن مشروعه التجاري تأسس عام 2021 أثناء جائحة كوفيد- 19، بدأ برخصة مطبعة، وتطور بعد ذلك ليتوسع، ويصبح مصنعاً متخصصاً بتصنيع المنتجات الورقية المختلفة، مؤكداً أن البداية كانت صعبة ومليئة بالعقبات، والتحديات الناجمة عن «الجائحة».
وأضاف «في البداية، كان علي أن أنمي معرفتي بريادة المشاريع في القطاع الصناعي، فتواصلت مع خبراء القطاع من ثقافات وخلفيات مختلفة، وطلبت منهم الإرشاد والتوجيه، كما حرصت على اتباع خطوات مدروسة في التسويق، فضلاً عن تبني الشفافية والمصداقية في المحتوى التسويقي، وبناء سمعة طيبة لمشروعي».
وقال المزروعي « وبدلاً من الاعتماد على التسويق عن طريق منصات التواصل الاجتماعي، حددت مع العملاء المحتملين مواعيد للاجتماع معهم، وذهبت بنفسي للحديث معهم، حيث أؤمن بأن تأثير التواصل المباشر مع العملاء أكبر بكثير من وسائل التواصل الأخرى، فقمت بإجراء بحث عن شركات العملاء واحتياجاتهم والمنافسين المزودين للخدمة».
وأوضح المزروعي أن صندوق خليفة، قدم له العديد من خدمات الدعم والمبادرات التي ساعدته في نمو مشروع مصنعه بشكل كبير بطرق عدة، مثل تسهيل المشاركة في ملتقيات «منصة أبوظبي للأعمال» التي ينظمها صندوق خليفة لأعضائه.
وقال «أتاحت لي تلك المشاركات التعرف على الكثير من رواد الأعمال الزملاء، والتحاور معهم وتبادل وجهات النظر حول التحديات المختلفة»، مؤكداً أن صندوق خليفة استضافه كأحد الضيوف المتحدثين في الحلقة النقاشية التي نظمها، والتي ركزت على القطاع الصناعي في دولة الإمارات، ليشارك مع الحضور قصة نجاح مشروعه، وليجيب عن جميع أسئلتهم حول التحديات التي تواجه أصحاب المشاريع الصناعية، والفرص المتاحة أمامهم.
وأضاف أن صندوق خليفة أتاح له أيضاً المشاركة في معارض رائدة مثل، جلفود، التي تعزز ظهور علامته التجارية، وتنمية شبكة علاقاته مع العملاء والموردين والمستثمرين ورواد الأعمال، من مختلف الدول، مؤكداً أن عدداً كبيراً من رواد المعرض أبدوا اهتمامهم بالتعامل مع المصنع وعقد الصفقات، كما مكنه المعرض من تكوين فكرة أفضل حول توجهات الأسواق العالمية، من خلال تفاعله مع المشاركين والزوار من الدول المختلفة.
