عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
رغم التوقعات المتشائمة التي بدأ بها العام، وانتظر معها كثير من المحللين دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، أنهى مؤشر «إس أند بي 500» سنة 2023 على ارتفاع بنسبة 24%، حيث تباطأ التضخم، وهدأت سوق العمل، واحتفظ الاقتصاد بقوته، بينما ألمح بنك الاحتياط الفيدرالي إلى إمكانية خفض معدلات الفائدة في وقت مبكر من عام 2024.
وبنهاية تعاملات الجمعة، أكمل المؤشر الأشمل لقطاعات الاقتصاد الأكبر في العالم أسبوعه التاسع على التوالي من الارتفاعات، في أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية له منذ عام 2004، بينما أسهمت ثورة الذكاء الاصطناعي في منح مؤشر ناسداك، المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا، عاماً آخر من الارتفاعات القوية، لأول مرة منذ ثلاث سنوات. ورغم الارتفاع الأسبوعي، كان مؤشر إس أند بي متراجعاً يوم الجمعة، حيث خسر 0.28%، إلا أنه بقي على مقربة من تجاوز أعلى مستوياته على الإطلاق، والذي كان على بعد 0.2% منه في بعض لحظات جلسة التداول.
وفي اليوم نفسه، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.05%، إلا أنه سجل ارتفاعاً يتجاوز 13% خلال العام، الذي شهد أيضاً تسجيل مستوي قياسي جديد للمؤشر الأشهر في العالم.
وخسر مؤشر ناسداك 0.56% الجمعة، فيما اعتبره بعضهم عمليات جني أرباح، تسبق عمليات إعادة توزيع المحافظ الاستثمارية التي تحدث في بداية كل ربع عام، خاصة بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها الربع الأخير. وارتفع المؤشر بنسبة تجاوزت 43% خلال العام المنتهي.
وقالت منى ماهاجان، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في شركة الاستشارات المالية إدوارد جونز: «لا يزال زخم الارتفاعات مواتياً مع اقتراب نهاية العام. لقد كانت سنة مذهلة بالنظر إلى الارتفاعات القوية».
