دبي (الاتحاد)
كشفت مجموعة الإمارات النقاب عن مركز «إبداع» الجديد في مجال الطيران عالي التقنية، والذي يقع في جناح طيران الإمارات بإكسبو دبي.
وافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة مركز «إبداع»، بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من كبار المسؤولين في مؤسسة دبي للمستقبل، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وشرطة دبي، والهيئة العامة للطيران المدني، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وفلاي دبي، وشركاء من شركات التكنولوجيا، وكبار المسؤولين التنفيذيين في مجموعة الإمارات.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تشهد بيئة صناعة الطيران تغيرات بوتيرة مذهلة، مدفوعة بالتكنولوجيا والإبداع البشري. وسوف يواصل مركز إبداع الاستفادة من هذه المتغيرات باستخدام أحدث التقنيات والبحوث والتطوير والرؤى وآراء العملاء وخبرات موظفينا ومجتمعنا المزدهر من الشراكات والشركات الناشئة، وسوف يساعدنا ذلك على تصميم تجارب مذهلة لعملائنا وموظفينا، وإنشاء حلول مخصصة لمجموعة الإمارات، وإعادة التأكيد على مكانة دبي كمركز للطيران التجاري».
وأضاف سموه: صممنا مركز إبداع للمساعدة في تعزيز التعاون الاستراتيجي مع قادة الشركات وكبار الشخصيات، وإقامة شراكات جديدة وإلهام موظفينا، وهدفنا هو تحفيز وإشراك العقول واستكشاف مستقبل الطيران معاً، وأعاد المركز استخدام جناحنا في إكسبو، مستفيداً من الاستثمارات والجهود الكبيرة التي بذلناها في ذلك الوقت، ما جعله إرثاً مستداماً لصناعة الطيران ولدبي».
تقنيات رئيسة
ويقوم مركز «إبداع» على مساحة 35520 قدماً مربعةً ويتكون من 3 طوابق، ويركز على ثلاث تقنيات رئيسة: الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والويب 3.0.
ويتضمن المركز العديد من المرافق، منها مسرح XR، الذي يتسع لـ55 مقعداً، ويعد الأول من نوعه داخل كيان مؤسسي في الشرق الأوسط.
ويعمل المسرح بتقنية LED وإمكانات XR وتتبع الكاميرا والعروض ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي. كما يتضمن المركز مختبر روبوتات الطيران، بالشراكة مع مختبرات دبي للمستقبل ورواد عالميين آخرين في مجال الروبوتات، ويعد بمثابة مكان عرض وعمل للتصميم والتطوير والتجريب في مجال الروبوتات الاجتماعية والصناعية.
وتضمنت المرحلة الأولى من MIRA محاكاة افتراضية لجميع مقصورات طائرات الإمارات والمطابخ لتعليم وتدريب الطاقم.
منصة مفتوحة
وأفاد عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، خلال جلسة إعلامية تبعت الافتتاح، أن المركز يشكل نموذجاً يمكن البناء عليه لمزيد من التطور، إذ يمثل منصة مفتوحة للعمل مع كل كيان لديه ما يقدمه فيما يتعلق بتحسين الكفاءة والاستدامة ونشر التكنولوجيا. وقال «نريد تصدير المبادرات من دبي».
وأشار إلى أنها منصة مفتوحة أمام الشباب والطلاب وغيرهم ممن لديهم ما يقدموه، لافتاً إلى أن تقديم فكرة من قبل طالب ما يتطلب العمل مع فريق الابتكار في المركز لتقييم هذه الفكرة التي يجب ان تكون مستدامة وقابلة للتطبيق.
وقال «ليست كافة الأفكار قابلة للتطبيق، لكن على الأقل هذا مكان تُتاح فيه الفرص لمناقشة الأفكار، ومعرفة أي منها سيأتي ويتم تحويله إلى واقع».
وحول إمكانية أن يساعد المركز على الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، قال الرضا «رأينا الاتفاق الهائل بين جميع القادة خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، حيث أصبح العالم كله أكثر استعداداً لتلك المهمة وللقيام بما هو مطلوب للحد من انبعاثات الكربون».
وأشار إلى أن هذا المركز سيعمل دائماً مع الأشخاص والشركات لتحسين أي عنصر من عناصر الاستدامة، سواء كان الأمر يتعلق بالمواد التي نستخدمها في طائراتنا، أو المواد التي نستخدمها لخدمة العملاء، أو خدماتنا للطائرات.
وأضاف أن الصورة الأكبر فيما يتعلق بتطوير الوقود تم طرحها بشكل جيد خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28».