حسام عبدالنبي (أبوظبي)
شهد اليوم الأول لأسبوع أبوظبي المالي، الإعلان عن شراكات مهمة تؤكد نيه عدد من المؤسسات المالية العالمية في التوسع بإمارة أبوظبي. واستعرضت جلسات اليوم الأول تقريراً مشتركاً بين «مصدر» و«بي دبليو سي» حول «تسريع الاستثمار في الطاقة المتجددة في غرب أفريقيا»، وحصول شركة «إتورو»، الشريك الاستراتيجي لمنتدى أبوظبي الاقتصادي، على تصريح الخدمات المالية من سوق أبوظبي العالمي، علاوة على ذلك، كشفت شركة رائدة في مجال إدارة الاستثمار الائتماني البديل، «فايبرنت كابيتال بارتنرز» Vibrant Capital Partners، عن افتتاح مكتبها في سوق أبوظبي العالمي. كما كشف سوق أبوظبي العالمي عن حدث مهم يؤكد شراكته الاستراتيجية مع البنك الدولي، حيث تعهد بتجديد التعاون مع مكتب البنك الدولي لمدة 5 سنوات إضافية في مجالات الأبحاث وتبادل المعرفة ووضع السياسات. ومن جانبه، أعلن جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس وشركاه، عن توسع كبير في عمليات البنك في إمارة أبوظبي. وأكد أن البنك واصل هذا العام توسيع فريق العمل وقدم طلباً لتحويل الترخيص الخاص به إلى ترخيص من الفئة الأولى، ما يجعل مكتب البنك في سوق أبوظبي العالمي مؤسسة مصرفية متكاملة، ما يؤشر إلى النية والالتزام بالاستفادة القصوى من الفرص المتوافرة.
وأشاد ديمون، بتخطيط النمو الاقتصادي في أبوظبي. وقال إن إصرار أبوظبي على المضي قدماً في برامجها الإصلاحية، سواء كانت اقتصادية أو مالية أو اجتماعية، أمر مثير للإعجاب. مؤكداً «هذه ليست تغييرات سهلة، ولكن هناك تقدماً واضحاً على جميع الجهات نحو الهدف المتمثل في إنشاء مجتمع آمن واقتصاد الصقر الديناميكي».
وأكدت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، خلال منتدى أبوظبي الاقتصادي، الذي عقد على هامش فعاليات اليوم الأول لأسبوع أبوظبي المالي أن دولة الإمارات اتبعت نهجاً استباقياً في مواجهه التحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ، مؤكدة أن موقف دولة الإمارات الاستباقي يعتمد استراتيجية داعمة للمناخ ومشجعة للنمو. وأشارت إلى أهمية الحدث باعتباره منصة رائدة للتواصل وحل المشكلات داخل مجتمع المال والأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشددة على الدور المحوري لتمويل المناخ في تحقيق أهداف اتفاق باريس، ومعربة في الوقت ذاته عن التزام دولة الإمارات بمكافحة تغير المناخ وجعل تمويل المناخ أكثر سهولة وتوافراً وبكلفة أفضل.
وبدوره، سلط معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، الضوء على خططه للسياسات الاقتصادية لدولة الإمارات وآرائه حول المكونات الرئيسة للنمو المستقبلي والمتنامي لمفهوم «اقتصاد الصقر».
وجمع اليوم الأول من «أسبوع أبوظبي المالي» رموزاً وقادة كبار من أكثر من 100 دولة في مكان واحد، للمشاركة في جلسات نقاش معمقة، شملت مناقشة صعود أبوظبي كمركز مالي عالمي، بما في ذلك الكلمات الرئيسة وحلقات النقاش وورش العمل والعروض التقديمية. وتم في هذه الجلسات استعراض مختلف الرؤى حول الصعود الكبير لأبوظبي كمركز مالي عالمي، واستراتيجيات الاستثمار لصناديق الثروة السيادية والاعتراف المتزايد بسوق أبوظبي العالمي كمركز لتمويل المناخ.
تتوالى فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي»، حيث من المقرر عقد فعالياته القادمة: «أسيت أبوظبي» و«فينتك أبوظبي» و«قمة التمويل المستدام R.A.C.E» أيام 28 و29 و30 نوفمبر على التوالي. وتَعِد هذه الفعاليات المقبلة بتعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها «عاصمة رأس المال» ومركزاً عالمياً للابتكار المالي والمستدام.