عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
تواجه شركات الطيران العالمية الصغيرة منها والكبيرة، رياح طلب قوية بعد انقشاع سحابة كوفيد 19.
ولاستمرار تحليق الطائرات في الفضاء، يشهد قطاع الإصلاح والصيانة، بإيراداته التي تتجاوز 110 مليارات دولار سنوياً، نمواً مضطرداً. ودفع النقص في الطائرات الجديدة، الذي تسببت فيه اضطرابات سلاسل التوريد العالمية، والزيادة الكبيرة في أجور العمال، شركات الطيران لإنفاق المزيد من المال في عمليات الإصلاح والصيانة، للمحافظة على طائراتها الحالية لوقت أطول في الفضاء. مثل النقص في المواد الخام والعمالة، عائقاً أمام شركات صناعة الطائرات بوينج وإيرباص، للإيفاء بطلب الطائرات الجديدة، في حين شكلت أعطال محركات بعض الطائرات، إضافة أخرى لتحديات سلاسل التوريد. وعادة ما يتراوح الإنفاق على عمليات الصيانة، بين 8 إلى 10% من التكلفة التشغيلية لشركات الطيران.
إنفاق الشركات
ومن المنتظر خلال هذا العام، إنفاق شركات الطيران العالمية، أكثر من 110 مليارات دولار، أي 14% من إجمالي الإيرادات، في عمليات الصيانة والعمالة والمواد، في أعلى مستوى لها على الإطلاق، بحسب فاينانشيال تايمز. وتبرز 3 عوامل أدت إلى ارتفاع الإنفاق، استثمار شركات الطيران في الصيانة التي أُجِّلَت في أثناء فترة جائحة كوفيد 19، وإلزام الطائرات القديمة التي آلت للتقاعد، بالطيران لساعات أطول، نتيجة للمشاكل المتعلقة بالجيل الجديد من المحركات، فضلاً عن القضايا الخاصة بسلاسل التوريد العالمية والتضخم، في الوقت الذي زادت فيه تكلفة العمالة وقطع الغيار. وجدت شركات الطيران، التي تواجه زيادة في أسعار الوقود وتكلفة العمالة، نفسها مُرغمةً على المزيد من الإنفاق. وأنفقت شركة دلتا ويونايتد وأميركان أيرلاينز مجتمعة، نحو 2.2 مليار دولار في عمليات الصيانة خلال الربع الثالث من العام الجاري، بزيادة قدرها 45% عن ذات الفترة من العام 2019.
وتهيمن شركات صناعة القطع الأصلية، على سوقي الصيانة وعمليات التجديد. وتعمل إيرباص وبوينج ورولز رويس وبرات آند ويتني وجنرال الكتريك، جميعها في توفير الخدمات وبيع قطع الغيار.
وتجني الشركات المتخصصة في صناعة المحركات، أرباحاً أكثر من عمليات الصيانة، بالمقارنة مع البيع. كما تعكف هذه الشركات، على إدارة شبكات واسعة من مرافق الصيانة حول العالم.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين، العمليات التشغيلية المرتبطة بشركات خطوط الطيران، التي تجني حصصاً أكبر من الإيرادات عبر تقديم عمليات الصيانة لشركات طيران أخرى، مثل لوفتهانزا تيكنيك وأيه أيه أر الأميركية.
وأحجمت شركات الطيران ولسنوات عديدة، عن شراء القطع البديلة، إلا أن هيكو، تشحن آلاف القطع والمكونات يومياً، عبر مراكز توزيعها لأنحاء مختلفة من العالم.
