عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
تسهم محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي تم تدشينها في أبوظبي الأسبوع الماضي، في تزويد نحو 200 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، وتفادي إطلاق 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، لتمثل المحطة نقلة نوعية في مسيرة الإمارات الرائدة بقطاع الطاقة النظيفة والاستدامة.
وقال محمد عبدالقادر الرمحي الرئيس التنفيذي للهيدروجين الأخضر في «مصدر» خلال جولة لـ «الاتحاد» بالمحطة، والتي تقع على بعد 35 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، إن «الظفرة للطاقة الشمسية» تعد أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم، حيث تضم قرابة 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه، وهي تقنية مبتكرة تتيح إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر عبر التقاط الإشعاع الشمسي بواسطة وجهي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي.
وذكر أنه تم تشييد المشروع في موقع يمتد على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً، وأسهم في توفير 4500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء.
وتم إنشاء مشروع محطة الظفرة من خلال شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إلى جانب شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، و«اي دي إف رينوبلز»، و«جينكو باور»، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات.
وأشار الرمحي إلى أهمية تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية قبيل أيام من استعداد دولة الإمارات لاستقبال العالم في مؤتمر الأطراف COP28، ما يبرز جهود الإمارات في خفض الانبعاثات، ودورها الرائد في دعم الجهود العالمية للحد من تداعيات تغير المناخ.
وقال الرمحي: «تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية يرسخ موقع الإمارات الريادي في مجال الاستدامة، ونشر حلول الطاقة المتجددة، والتقنيات النظيفة».
وأكد أن المشروع يدعم خطط الإمارات لتعزيز أمن الطاقة ومصادرها عبر خلق مزيج متنوع ومرن يسهم في خفض الانبعاثات ويدعم الاقتصاد الوطني وجهود التنمية المستدامة.
وذكر الرمحي أن المشروع حقق رقماً قياسياً عالمياً من حيث سعر التكلفة عند إتمام صفقة تمويل المشروع، ما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة والعالم، مشيراً إلى أهميته في خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ.
وأوضح الرمحي أن المحطة حققت سعر تعرفة من بين الأكثر تنافسية في مجال الطاقة الشمسية على مستوى العالم بقيمة 1.32 سنت أميركي لكل كيلوواط/ساعة.
وحقق مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تم التخطيط لها وشراء إنتاجها من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات رقماً قياسياً من حيث سعر التكلفة لمشاريع الطاقة الشمسية على مستوى المرافق، فقد قدم المشروع بداية إحدى أكثر التعرفات تنافسية للطاقة الشمسية، بلغت 4.97 فلس إماراتي لكل كيلوواط/ساعة (1.35 سنت أميركي لكل كيلوواط/ ساعة)، ومن ثمَّ تحسنت هذه التعرفة بعد إنجاز صفقة تمويل المشروع لتصبح 4.85 فلس لكل كيلوواط/ساعة (1.32 سنت لكل كيلوواط/ ساعة).
وذكر الرمحي أن الإمارات أصبحت في أقل من 15 عاماً من الدول الرائدة عالمياً في مجال الطاقة الشمسية، حيث تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية.
يذكر أن شركة «طاقة» تمتلك 40% من الحصص في محطة الظفرة للطاقة الشمسية، في حين تبلغ حصة كلٍّ من «مصدر»، و«إي دي إف رينوبلز»، و«جينكو باور» 20% لكل منها.
القيادة المتزامنة
وستقوم المحطة بتزويد شركة مياه وكهرباء الإمارات بالكهرباء وفقاً لاتفاقية شراء الطاقة الموقعة في عام 2020، وسترفع قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي إلى 3.2 جيجاواط.
وذكر الرمحي أن المشروع يضم قرابة 4 ملايين وحدة كهروضوئية، ونحو 30 ألف جهاز تتبع Sky Smart II من شركة أركيتك، تعمل باستخدام تقنية القيادة المتزامنة متعددة النقاط، ما يعزز المتانة والثبات ويسهم في مقاومة قوة الرياح وما تحمله من أتربة بشكل أكثر فاعلية، ويتم تزويدها بالطاقة مباشرة من سلاسل الوحدات الكهروضوئية.
