أبوظبي (الاتحاد)
أكد مشاركون في افتتاح المؤتمر الإقليمي الأول للعقول المبدعة في التدقيق الداخلي لعام 2023، أهمية التنمية المستدامة ودورها في الحفاظ على البيئة، مشيرين إلى ضرورة تكاتف جهود القطاع الخاص والعام لتحقيق مستهدفات الدولة لتحقيق الحياد الكربوني.
واستعرض المشاركون في الحدث الذي يقام للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة الأميركية، آليات وجهود الشركات في القطاعات المختلفة لتحقيق أهداف الاستدامة، حيث تم افتتاح الحدث بحضور عدد من الشخصيات البارزة وقادة المهنة وأكثر من 1300 محترف من جميع أنحاء العالم، مما يشير إلى نقلة نوعية في تاريخ مهنة التدقيق الداخلي، عبر استعراض أفضل الممارسات والمعايير الجديدة في مجال التدقيق الداخلي عالمياً، مؤكدين أهمية تعزيز الممارسات المستدامة والبيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في التدقيق كنقطة محورية.
وقال المتحدث باسم ديوان المحاسبة، إن «أبلغ ما جاء في تأكيدات قيادتنا الحكيمة باستمرار، هو أهمية التنمية المستدامة ودورها في الحفاظ على البيئة، الأمر الذي يعزز التزام دولة الإمارات الثابت بالاستدامة وأهميتها من خلال تطبيقها في كافة المجالات الممكنة».
وأضاف أنه مما لا شك فيه أن تمتد جذور الاستدامة لتصل إلى مجال التدقيق الذي تُوليه الإمارات الأولوية في سبيل تعزيز النمو المستدام والإشراف البيئي، مشيراً إلى أن هناك وعياً تاماً بأهمية دور التدقيق المستدام في هذا الشأن، من خلال ضمان الشفافية المالية والمساءلة والممارسات الأخلاقية التي تعطي الأولوية للتأثيرات البيئية والاجتماعية طويلة المدى. وأكد المتحدث باسم ديوان المحاسبة، أن التدقيق المستدام يجسد الالتزام والتفاني من أجل مستقبل أكثر خضرة ومسؤولية، وفي جوهر الأمر، فإن التزامنا يُمثِّل الترابط الوثيق بين الاستدامة وسعينا لتحقيق التميز في التدقيق، ومِثلُ هذا الأمر يقيناً سيعزز دور كل منهما الآخر ويرفع من شأنه.
ومن جهته أكد عبد القادر علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، في كلمته الافتتاحية على المكانة المتميزة للمؤتمر في عالم التدقيق. وأوضح:«إن مؤتمر العقول المبدعة في التدقيق الداخلي لعام 2023 هنا في أبوظبي ليس مجرد تجمع، إنه المكان الذي تلتقي فيه ألمع العقول في مجال التدقيق لإعادة تعريف وتشكيل مستقبل مهنتنا»، منوهاً بأن استضافة هذا الحدث لأول مرة خارج الولايات المتحدة الأميركية، وفي أبوظبي، المدينة التي تعد رمزاً للابتكار والقيادة، يؤكد التزامنا بوضع معايير جديدة في المهنة، ونحن متحمسون لرؤية مشاركة مميزة ومن جميع أنحاء العالم، مؤكدين على الحاجة إلى التطور المستمر والتعاون العالمي لنهضة هذا القطاع.