رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، أن أجندة فعاليات أبوظبي للأشهر الستة المقبلة، والتي تضم أكثر من 150 فعالية، ستسهم في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة للإمارة من خلال زيادة جذب السياح المحليين والدوليين، ورفع متوسط إشغال الفنادق، وزيادة مدة إقامة السياح.
ويتزامن انطلاق أجندة فعاليات أبوظبي مع موسم السياحة الشتوية الذي يشهد ارتفاعاً قوياً في حركة السياحة الوافدة إلى أبوظبي من الأسواق الدولية، وكذلك السوق المحلي، بفضل تنوع وتعدد معالم الجذب بالإمارة، والأنشطة والمؤتمرات الكبرى التي تستضيفها العاصمة والتي تستقطب أعداداً واسعة من الزوار.
مؤشرات ايجابية
وقال الحوسني، في حوار مع «الاتحاد» على هامش حفل إطلاق أجندة فعاليات أبوظبي، إن «جميع المؤشرات تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هدفنا الطموح لاستقبال أكثر من 24 مليون زائر بحلول نهاية العام»، موضحاً أنه «تمت استعادة 80% من مستويات ما قبل الجائحة منذ بداية العام الجاري».
وأضاف وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي أن متوسط القطاع الفندقي في الإمارة يواصل الارتفاع منذ بداية العام، ليتراوح بين 70 و75%. وحول توزع الفعاليات في إمارة أبوظبي للفترة المقبلة لتشمل مدينة العين ومنطقة الظفرة، أكد الحوسني «تعد مدينة العين ومنطقة الظفرة جزء رئيسي من الخطة السياحية لإمارة أبوظبي، حيث إن كل منهما له طابعه المميز،فمدينة العين تضم مواقع تاريخية وثقافية مثل واحة العين وقلعة الجاهلي، ومنطقة الظفرة لها طابعها المميز ببرامجها وفعالياتها الثقافية مثل مهرجان الرطب ومهرجان ليوا الذي يعد من أهم المهرجانات السياحية في المنطقة».
وأكد أن العين والظفرة جزء من أجندة فعاليات أبوظبي، حيث يتم تنفيذ خطط لتطوير السياحة في العين والظفرة، وحملات ترويجية قائمة لهما، حيث إنهما جزء رئيسي من الترويج السياحي للإمارة.
وأكد الحوسني أن أجندة الفعاليات تشكلُ جزءاً مهماً من الخطة الاستراتيجية للسياحة لإمارة أبوظبي، وتهدف إلى التوسع والتنوع في استقطاب السياح الدوليين والمحليين، لافتاً إلى أن الهدف من إطلاق هذه الأجندة المتنوعة هو تعزيز أثرها الاقتصادي على الإمارة وزيادة استقطاب الزوار من داخل الدولة وخارجها، وزيادة مدة إقامة السائح في فنادق أبوظبي.
وأشار إلى تنوع أجندة الفعاليات التي تحتوي على فعاليات رياضية وترفيهية وموسيقية ومسرحية وثقافية، معتبراً أن هذا التنوع في الفعاليات أمر في غاية الأهمية لاستقطاب فئات مختلفة من السياح ، لافتاً إلى أن دور دائرة الثقافة والسياحة يهدف إلى تمكين القطاع الخاص المرتبط بصناعة الفعاليات ليكون له دور فعال في التنمية الاقتصادية للإمارة.
مواقع متنوعة
وحول مواقع عقد الفعاليات، قال «لدينا مواقع عدة في الإمارة لاستضافة الفعاليات، منها الاتحاد أرينا الذي يعد من أهم المواقع التي تحتضن الفعاليات العالمية، وحديقة الاتحاد، وغيرها من المواقع، وسيتم الإعلان عن مهرجانات في مواقع مختلفة من الإمارة قريباً».
وقال الحوسني إن المؤشرات الحالية التي تم تحقيقها منذ بداية العام، خاصة النتائج التي تم تسجيلها خلال موسم الصيف، تؤكد تحقيقنا لأهدافنا العام الجاري. واستضافت فنادق أبوظبي خلال فترة الصيف من مايو إلى أغسطس 1.7 مليون نزيل بزيادة 22%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس الجاذبية التي تتمتع بها الإمارة كوجهة صيفية، إلى جانب قوة وتأثير المبادرات الموسمية التي تطلقها مثل بطاقة صيف أبوظبي وبرنامج البطاقات المخصصة للأطفال، وغيرها الكثير. واستقبلت الإمارة خلال العام الماضي أكثر من 18 مليون زائر، بما يمثل زيادة إجمالية قدرها 13% مقارنة بعام 2021، فيما بلغت معدلات إشغال الفنادق أكثر من 70%، وهو أعلى من متوسط معدل منطقة الشرق الأوسط البالغ 67% للفترة نفسها.