الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أساليب مبتكرة ترفع مبيعات الأسواق والمراكز التجارية

أساليب مبتكرة ترفع مبيعات الأسواق والمراكز التجارية
24 سبتمبر 2023 01:51

ريم البريكي (أبوظبي)

دعمت بطاقات التخفيضات وجمع النقاط، عمليات البيع في المراكز التجارية في الدولة، وباتت خياراً تستند إليه كبريات الشركات والمحال التجارية لتسويق منتجاتها، وضمان ولاء العملاء للمحال وعودتهم مجدداً للشراء.
وشهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في استخدام بطاقات المزايا والعروض، من قبل المجموعات التجارية، بما يعني أن مفعولها عاد بنتائج إيجابية على المحال التجارية الكبري.
ولم تقف التسهيلات المبتكرة عند هذا الحد من العروض، بل ظهرت في الآونة الأخيرة أسماء لشركات عالمية تقدم دعماً مختلفاً نوعا ما، يتمثل في الدفع بالتقسيط ودون فوائد، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في فتح شهية المتسوقين إلى الشراء والدفع بشكل ميسر وبدفعات يسيرة لفترة قد تمتد لأشهر أو سنة بحسب ما تقتضيه آلية التسديد المعتمدة لدى تلك الشركات، هذا إلى جانب عروض البنوك بتقديم بطاقات مخصصة للتسوق، يتم وضع مبالغة مالية محددة بها تناسب قدرة العميل على الدفع وفق خطط تسديد مرنة.
وسائل تسويقية
وبحسب خبراء في قطاع الاقتصاد، فإن هذه الوسائل التسويقية تعد من أفضل الطرق الترويجية، والتي تخلق نوعاً من الارتباط بين العلامة التجارية وبين العميل، كونه يشعر بوجود فوائد تعود عليه إما في وقتها أو بعد فترة من جمعه للنقاط أو رصيد المبالغ المالية المضافة بعد كل عملية شراء، والاستفادة من الدفع الميسر بدفعات مالية أقل.
وأوضح محمد الشاعر، «خبير اقتصادي»، أنه قبل ما يقارب أكثر من 15 عاماً، لجأ البعض إلى تأسيس شركات تقوم ببيع بطاقات توفر خصومات في مختلف المراكز وعلى مختلف السلع والخدمات، فلجأ إليها الكثير من المستهلكين، ومع ازدياد هذه الشركات فقدت مع الوقت مصداقيتها، حيث أصبح المستهلك يشاهد أن بعض العروض ليست كما تروج لها الشركة أو تكون بها اشتراطات تعجيزية لا يمكن للمستهلك تحقيقها وكذلك بالإضافة إلى أن هذه البطاقات لم تكن مجانية وإنما يتم دفع مبلغ ليس بالبسيط عنها، ومع الوقت اختفت هذه الشركات وخاصة مع وجود بعض المؤسسات والشركات شبه الحكومية والحكومية التي بدأت توفر بطاقات شبيهة توفر عروضاً مجانية لا تكلف المستهلك أي مبالغ.
مزايا للعملاء
وأضاف «في الوقت الراهن تنوعت السبل والطرق في تقديم المزايا للعملاء، واشتدت المنافسة، ما بين شركات توفر مزايا لمتعامليها وخدمات وبطاقات لتكسب ولاءهم لها وما بين مؤسسات حكومية وشبه حكومية كذلك توفر بطاقات خصومات لمن يعملون بجهات حكومية أو للمواطنين، ومع هذا الزخم والكم من العروض فإنها لا تخلوا من بعض السلبيات، فما زالت بعض الشركات تعتمد على السياسة القديمة في توفير خصومات من خلال بطاقات بمبلغ معين إلا أنها لم تستطع معظمها الصمود أمام المنافسة مع البطاقات المجانية التي يحصل عليها سواء المواطن أو المقيم».
وبين الشاعر أنه ومع كثرة الأعباء والمسؤوليات يلجأ البعض إلى التقسيط في شراء مستلزمات الحياة بشكل عام، وهذا الأمر شجع الكثير من البنوك والشركات على إيجاد حلول تقسيط للمستهلكين، فعلى سبيل المثال وفّرت بعض البنوك والمصارف خدمات تقسيط لالتزامات معينه مثل رسوم المدارس ورسوم أخرى بحيث يكون بعضها بفوائد بسيطة وبعض البنوك أصبحت توفر نظام الأقساط من دون رسوم إضافية، بالإضافة إلى ذلك لجأت بعض الشركات وخاصة التي تقوم ببيع الإلكترونيات لعمل نظام أقساط تشجيعاً للمستهلكين لشراء السلع الاستهلاكية الإلكترونية وتعاقدت مع بعض البنوك والمصارف لتوفير مثل هذه الخدمات، إضافة إلى انتشار تطبيقات ذكية توفر نظام التقسيط من دون فوائد للمستهلكين من خلال التعاقد مع كبريات المحلات التجارية لتوفير كل ما يحتاجه المستهلك، مما يحفز المستهلك للشراء.
معدلات البيع
من جانبه، قال أدهم الواوي «مسؤول مبيعات في أحد المحال التجارية»، إن خدمات الدفع بالتقسيط وبطاقات الخصومات قدمت تسهيلات كثيرة للمتسوقين وساهمت بشكل ملحوظ في زيادة معدلات البيع بالمراكز والمحال التجارية.
وبين الواوي أن عمليات الشراء زادت سواء من خلال البيع المباشر من المحل أو من خلال الموقع التسويقي الإلكتروني للعلامة التجارية، مشيراً إلى أن عمليات الشراء ارتفعت بنحو 30%، مؤكداً أن العملاء يملكون وحدهم الاختيار بين هذه الأنواع المتعددة من العروض والفرص التي تتيح لهم تحديد عمليات الشراء ونوعية السلع، والطريقة المفضلة للشراء، كاشفاً عن أن هذه الآليات ستكون الخيار الأول للعميل نظراً لكثرة الالتزامات من السلع الضرورية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©