يوسف العربي (أبوظبي)
ارتفع حجم الإنفاق الإعلاني في الإمارات خلال العام الماضي بنسبة 10.4% ليصل إلى 4.96 مليار درهم، مقارنة بنحو 4.493 مليار درهم خلال العام 2021، حسب تقرير «الإمارات الرقمية 2023: حقائق وأرقام»، الصادر عن هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
وأشار التقرير إلى أن سوق الإعلان الرقمي نما بنسبة 12.1% ليصل إلى 3.72 مليار درهم خلال العام 2022 مقارنة بنحو 3.319 مليار درهم خلال العام 2021.
وبالنسبة لقطاعات الإنفاق الإعلاني، بلغ حجم الإنفاق على إعلانات محركات البحث نحو 936.5 مليون درهم، فيما بلغ حجم الإنفاق على إعلانات الفيديو الرقمية بواقع 779.6 مليون درهم.
وبلغ حجم الإنفاق على «بانرات» الدعاية الرقمية نحو 1.442 مليار درهم، بينما بلغ حجم الإنفاق على إعلانات المؤثرين 175.8 مليون درهم. ووصل حجم الإنفاق على الإعلانات الرقمية المبوبة نحو 299.7 مليون درهم مقابل 11.9 مليون درهم حجم الإنفاق على الإعلانات الصوتية.
وقالت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: بينما تؤدي الحكومة الرقمية دور الممكن للمجتمع بقطاعاته المختلفة، فإن المجتمع الرقمي يمثل البيئة المثلى لازدهار التحول الرقمي ووصوله إلى مستوى الريادة.
وأضافت: «في خضم هذه المعادلة، تبرز تجربة دولة الإمارات باعتبارها نموذجاً في التناغم الرقمي بين كل من الحكومة والقطاع الخاص وأفراد المجتمع على السواء».
وأشارت إلى أن الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة هي جهد مجتمعي شمولي يتشارك فيه الحكومة والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، وبطبيعة الحال فإن فوائده تعود على الجميع.
وقالت: إن النتائج القوية التي أظهرها التقرير تؤكد أن الإمارات من أوائل الدول التي أبدت اهتماماً خاصاً بالبنية التحتية للاتصالات والتحول الرقمي، فكان من نتيجة ذلك أن صارت صاحبة المركز الأول عالمياً في مؤشر توصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل الأمر الذي سهّل وصولها إلى المركز الأول عالمياً في استخدام الإنترنت.
وأشارت إلى اتساع الخريطة الرقمية، بما يتماشى مع استراتيجية الهيئة لدعم الانتقال نحو الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة في المجتمع الإماراتي بجميع قطاعاته الحكومية، والخاصة، وكذلك الأفراد.
ويعكس التقرير المشهد الرقمي بشكل عام في الدولة، لا سيما المستوى العالي من الاستخدام بالنسبة للحلول الرقمية، سواء كانت في يوميات الحياة العادية أو في الخدمات الحكومية، ما يدل على مستوى النضج الرقمي الذي يمتاز به المستخدمون ومقدمو الخدمات على السواء، الأمر الذي يجعل دولة الإمارات بمثابة بيئة رقمية متكاملة ومهيأة لتحقيق القفزات نحو المزيد من الريادة والتفوق.