عدد اليوم
شريف عادل (واشنطن)
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين في شهر يوليو أكثر من التوقعات، فعادت فكرة رفع الفائدة إلى الطاولة، لتتراجع الأسهم الأميركية، وتنهي الأسبوع في المنطقة الحمراء، ويسجل مؤشر ناسداك أسبوعه الثاني على التوالي من التراجعات، وذلك للمرة الأولى في عام 2023. وبنهاية تعاملات يوم الجمعة، كان مؤشر ناسداك خاسراً 0.56% من قيمته، ومؤشر إس أند بي 500 متراجعاً بنسبة 0.11%، بينما نجا مؤشر داو جونز وحيداً، وأنهى اليوم على ارتفاع بنسبة 0.30%.
وعلى المستوى الأسبوعي، خسر مؤشرا ناسداك وإس أند بي 500 أسبوعهما الثاني على التوالي، وكانا متراجعين خلال الأسبوع الأخير بنسبة 1.9% و0.3% على الترتيب، بينما كان مؤشر داو جونز الصناعي مرة أخرى مغرداً خارج السرب، وبارتفاع بنسبة 0.6% خلال الأسبوع.
وخالف مؤشر أسعار المنتجين توجه أغلب مقاييس التضخم التي ظهرت في الفترة الأخيرة في واشنطن، وأظهرت تباطؤ ارتفاع الأسعار، حيث أعلن مكتب إحصاءات العمل، الجمعة، ارتفاع أسعار المنتجين خلال الشهر المنتهي بنسبة 0.3%، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع لا يتجاوز 0.2%. وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي أيضاً بنسبة 0.3%. وارتفع مؤشر أسعار المنتجين، على أساس سنوي، بنسبة 0.8% فقط، فيما ارتفعت الأسعار باستثناء المواد الغذائية والطاقة والخدمات التجارية بنسبة 2.7%.
وتسببت البيانات الصادرة في عودة المخاوف من استمرار تشديد السياسات من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي، بعد أن ظن أغلب المستثمرين أن دورة رفع الفائدة الحالية قد صارت إلى زوال، وبدأت أسواق الأسهم تستعد للسوق الصاعدة Bull Market، مع أول خفض للفائدة.
وجاء الإعلان عن بيانات أسعار المنتجين بعد يوم واحدٍ فقط من نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، شديد الأهمية للمستثمرين، والذي أظهر ارتفاع الأسعار خلال شهر يوليو بنسبة 0.2%.
وخلال الفترة الأخيرة، ظهرت تصريحات من أكثر من مسؤول بالبنك الفيدرالي، ترجح «تجاوز» رفع الفائدة مرة أخرة في اجتماع سبتمبر القادم، انتظاراً لوضوح صورة التضخم أكثر.
