عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تقريرها السنوي لعام 2022، والذي تناول بالتفصيل أنشطتها الرقابية وإنجازاتها خلال عام 2022 لضمان أمن وأمان وسلمية الأنشطة التي تستخدم مواد نووية أو مشعة في دولة الإمارات.
وقامت الهيئة في العام الماضي بتنفيذ أنشطتها الرقابية في محطة براكة للطاقة النووية من خلال مفتشيها المقيمين بالمحطة ومفتشين آخرين من مقرها الرئيس، حيث شملت هذه الأنشطة القيام بإجراء 34 عملية تفتيش تتعلق بالسلامة النووية في المحطة، والتي غطت جوانب مختلفة ومنها بناء الموقع، والاستعداد للتشغيل، واختبار صعود الطاقة وغيرها من الأنشطة الأخرى. ويعد إصدار رخصة تشغيل الوحدة الثالثة لمحطة براكة إنجازاً للهيئة حيث أنه يكلل الجهود المبذولة والتي تضمنت إجراء مراجعة شاملة للتأكد من أن الوحدة تلتزم بكافة المتطلبات الرقابية. إضافة إلى ذلك، أصدرت الهيئة رخصة مناولة وتخزين الوقود النووي الجديد بالوحدة الرابعة.
الجوانب الأمنية
وفي إطار مسؤوليتها لضمان أمن محطة براكة، أجرت الهيئة أربع عمليات تفتيش لتقييم الجوانب الأمنية والتي أكدت على دقة تنفيذ التدابير الأمنية في المحطة وجاهزية الوحدة الثالثة للتشغيل.
وركزت عمليات التفتيش المتعلقة بالأمن على تقييم جوانب عدة ومنها الأمن السيبراني وأنظمة الحماية المادية وأمن المعلومات.
علاوة على ذلك، نفذت الهيئة برنامج تفتيش أمني حيث قامت بإجراء 76 عملية تفتيش رقابية لمنشآت مرخص لها و 110 عملية تفتيش أخرى لمركبات نقل المصادر المشعة.
كما واصلت الهيئة أنشطتها الرقابية لضمان سلمية جميع الأنشطة التي تستخدم المواد النووية في الدولة، حيث نفذت 68 عملية تفتيش متعلقة بالضمانات و 149 عملية تفتيش متعلقة بالصادرات في المنشآت المرخص لها وفي محطة براكة للطاقة النووية خلال عام 2022، بما في ذلك تسهيل عمليات التفتيش المتعلقة بالضمانات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
السلامة الإشعاعية
ومن ناحية أخري، يعد حماية المجتمع والبيئة من المهام الأساسية للهيئة حيث نفذت الهيئة خلال العام الماضي برنامج تفتيش للسلامة الإشعاعية والذي شمل القيام بإجراء أكثر من 260 عملية تفتيش تستهدف مرافق وأنشطة عالية ومتوسطة المخاطر في جميع أنحاء الدولة.
كما أجرى مفتشو الهيئة عمليات تفتيش في محطة براكة لتقييم برامج الحماية من الإشعاع، ومنع التلوث، وإدارة النفايات المشعة، وتقييم المخاطر الإشعاعية، وأجهزة مراقبة الإشعاع، واكتشاف التسرب.
وترصد الهيئة بشكل مستمر مستويات الإشعاع في البيئة من خلال مختبرها البيئي، الذي جمع أكثر من 360 عينة من التربة والمياه والأسماك وغيرها ثم إرسالها للتحليل لضمان سلامة البيئة والمجتمع.
عمليات الطوارئ
واستمر مركز عمليات الطوارئ بالهيئة في لعب دور مهم لضمان الجاهزية للاستجابة لأي حالة طوارئ نووية أو إشعاعية من خلال بناء القدرات والحفاظ عليها.
ونظم المركز 19 تمريناً ونشاطاً تدريبياً تتعلق بالتعامل مع حالات الطوارئ النووية فضلاً عن تقديم الدعم للوكالة الدولية في مختلف الأنشطة التدريبية.
وفيما يتعلق ببناء القدرات الإماراتية، واصلت الهيئة إعطاء الأولوية القصوى لتدريب الإماراتيين وتزويدهم بالخبرات في قطاع الرقابة النووية لضمان استدامة مهامها الرقابية. ففي عام 2022، واصلت الهيئة تنفيذ برامجها الخاصة ببناء القدرات للاستثمار في المواهب المحلية مثل برنامج المهندسين المتدربين، والمنح الدراسية، وبرنامج القيادات، وبرنامج تأهيل المفتشين وغيرها.
ويعمل لدى الهيئة أكثر من 250 موظفاً، وتمثل نسبة الإماراتيين حوالي 74% من إجمالي القوى العاملة. كما تواصل الهيئة جهودها لتمكين المرأة في مكان العمل، إذ تشكل المرأة 45% من القوى العاملة لديها و 44% يشغلن مناصب قيادية.
