عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
بدأت البنوك المحلية والدولية العاملة في الدولة في دفع معدلات فائدة أفضل على الودائع، في ظل تتبع المصرف المركزي ارتفاعات معدل فائدة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الآونة الأخيرة، حيث يمكن للعملاء الحصول حالياً على عائد يصل إلى %4.30 سنوياً على أموالهم بالدولار الأميركي، حسب داميان هيتش، الرئيس التنفيذي لساكسو بنك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد هيتش لـ «الاتحاد» أن العائد يحتسب يومياً، ولا يوجد غرامات عندما يرغب العملاء إما في الاستثمار في الأسواق أو استرداد الأموال، مشيراً إلى أن معظم البنوك في الإمارات ودول الخليج تقدم معدلات فائدة عبر ودائع ثابتة أو ذات مدة زمنية، والتي تشمل غالباً فترة حجز مؤقتة وبعض أنواع الغرامات إذا أراد العميل الوصول إلى تلك الأموال قبل نهاية المدة المحددة للودائع. ولفت إلى أن التوقعات بأن تظل معدلات الفائدة مرتفعة في الولايات المتحدة أو زيادتها في المستقبل، يوفر فرصة للأفراد في دولة الإمارات لاستكشاف أفضل بنك استثماري ومنصة تداول عبر الإنترنت للحصول على عوائد على ودائع النقد واستثمارها في السندات خاصة وأن دولة الإمارات ومعظم اقتصادات الخليج مرتبطة مباشرةً بالدولار الأميركي، ما يتوقع معه أن تتبع معدلات الفائدة نمطاً مماثلاً.
وقال هيتش، إن العثور على استثمار جدير وآمن يمكن أن يكون مطلباً صعباً في عالم اليوم المحفوف بالشك والحديث عن الركود والمشاكل الخاصة بأسعار الأصول، والتضخم الذي ارتفع بصورة متسارعة ولم تنجح جهود السيطرة عليه سوى مؤخراً.
الأسهم العالمية وأوضح أن الأسهم العالمية دائماً ما تحمل عنصراً من المخاطرة والتقلبات، ولا يمكن إدارة العقارات بسرعة خصوصاً عندما تحتاج إلى الأموال في حالات الطوارئ، لذلك، يفكر الكثيرون في الحصول على عائد آمن وجدوى لأموالهم، في ظل عودة معدلات الفائدة الحقيقية إلى النمو الإيجابي، منبهاً أنه في دولة الإمارات، عندما يرتفع معدل فائدة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الآونة الأخيرة، يتبع مصرف الإمارات المركزي نفس السياسة خلال ساعات من كل تغيير في معدل الفائدة للفيدرالي، وبالتالي، زادت تكلفة الاقتراض للمقيمين في دولة الإمارات بنفس الطريقة التي زادت بها للمقيمين في الولايات المتحدة.
مصداقية المؤسسات
ووفقاً لـ «هيتش»، فإن التحديات التي يشهدها النظام المالي الأميركي، مثل تلك المتعلقة ببنك سيليكون فالي، وبنك سيلفرجيت، وبنك سيجنتشر، تدفع الكثير من الأشخاص للتشكيك بمصداقية المؤسسات المالية، لذلك، من الضروري في عالم معدلات الفائدة المتغيرة، أن يبحث المستثمرون عن فرص لتحسين حجوزاتهم النقدية ليس فقط بناءً على معدل الفائدة على الودائع الذي يمكن أن يقدمه بنك أو شركة ما، ولكن أيضاً بالنظر إلى سلامة ومصداقية المؤسسة.
وأفاد بأنه يبدو أن التضخم يتباطأ أخيراً، حيث يردد الاقتصاديون توقعات المصرف المركزي، ويقولون إن ارتفاع التكاليف سيكون واحداً من أدنى المعدلات في المنطقة، كما توقع مصرف الإمارات المركزي أن يتباطأ التضخم في البلاد إلى 3.2% بسبب انخفاض زيادات الأسعار في جميع الفئات، خاصة في النقل والغذاء والمشروبات، متوقعاً أن يكون التضخم المستورد معتدلاً بسبب اتجاه التضخم نحو التراجع في جميع أنحاء العالم، في حين من المتوقع أن تسهم الإيجارات والأجور بشكل معتدل أيضاً حيث من المتوقع في عام 2024، أن يتباطأ التضخم بنسبة 2.85% حسب الاتجاهات العالمية، وفقاً لبيان مصرف الإمارات المركزي.
