أبوظبي (الاتحاد)
ارتفع صافي أرباح شركة الدار العقارية خلال النصف الأول من عام 2023 بنسبة 38% لتصل إلى 2.1 مليار درهم.
وبحسب بيانات الشركة، ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 18% إلى 6.3 مليار درهم، وذلك بأرباح إجمالية تبلغ 2.7 مليار درهم، بنمو 21%.
وحققت الشركة مستوى قياسياً من مبيعات المشاريع التطويرية بقيمة 11.6 مليار درهم، مع إطلاق 10 مشاريع جديدة منذ بداية العام.
وتعليقاً على النتائج قال معالي محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة الدار العقارية: «حققت الدار أداءً مالياً قوياً خلال النصف الأول من عام 2023 نتيجة للتنفيذ الفعال لاستراتيجية النمو التحولي الطموحة والأساسيات القوية للاقتصاد الكلي. وأسهم تحسن ثقة المستهلكين والأعمال في تعزيز الطلب المحلي مما دعم زيادة مبيعات المشاريع التطويرية وارتفاع معدلات الإشغال عبر محفظة الأصول الرئيسة للشركة. ويعد ذلك نتيجة مباشرة للمبادرات الحكومية الاجتماعية والاقتصادية الناجحة، والتي جعلت من دولة الإمارات وجهة رائدة للأعمال والاستثمار والاستقرار. وتواصل الدار تعزيز سجلها الحافل بالإنجازات مستفيدةً من الفرص الكبيرة لتوفير قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة».
من جانبه، طلال الذيابي الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية، قال: «تواصل الدار تنفيذ استراتيجيتها للنمو التحولي، وتعمل اليوم على نطاق أوسع مما كانت عليه قبل عامين. فقد نجحنا في إطلاق 10 مشاريع جديدة خلال النصف الأول من العام، وهذا أكثر مما حققناه خلال عام 2022 بأكمله. كما دعمنا محفظتنا الاستثمارية بعمليات استحواذ جديدة لتزداد بذلك القيمة الإجمالية لمحفظة أصول الدخل المتكرر لشركة الدار بنسبة الثلث تقريباً خلال الـ 12 شهراً الماضية. وأثبت نموذجنا التشغيلي فعاليته في تسريع وتيرة النمو. ونتطلع إلى إطلاق مشاريع تطويرية في دبي ورأس الخيمة خلال الأشهر المقبلة، وتوظيف المزيد من رأس المال لتنويع محفظة العقارات الاستثمارية».
استثمار في قطاع التعليم
من جهة أخرى، عزّزت الدار العقارية استثماراتها في قطاع التعليم بتخصيص أكثر من 350 مليون درهم إضافية، بعدما أعلنت خلال العام الماضي عن التزامها باستثمارات أولية بقيمة 1 مليار درهم في شركة «الدار للتعليم». ويشمل الاستثمار الإضافي توسّع «الدار للتعليم» في دبي والمملكة البحرينية، بجانب إتمام صفقة استحواذها على مدرسة جديدة في أبوظبي.
وتتضمن الخطة التوسعية لشركة «الدار للتعليم» إنشاء مدرسة كرانلي البحرين، والتي ستكون بمثابة أول مدرسة متميّزة تحمل علامة تجارية في المملكة البحرينية وتقدم منهاجاً بريطانياً دولياً عند افتتاحها في عام 2024. وستقدم المدرسة الجديدة المختلطة منهاجاً بريطانياً دولياً للطلاب، بدايةً من السنوات التحضيرية وحتى الصف الـ 13. وتُعد هذه الخطوة بمثابة إنجاز آخر يُضاف إلى سجّل نجاحات «الدار للتعليم»، بينما تمضي قدماً في التوسّع خارج دولة الإمارات لنقل خبراتها التعليمية إلى المملكة البحرينية.
ويتضمن هذا الاستثمار الإضافي أيضاً إتمام صفقة استحواذ على مدرسة كنت كوليج في دبي ومدرسة فيرجينيا الدولية الخاصة في أبوظبي، وهما من نخبة المؤسسات التعليمية على مستوى دولة الإمارات. وستمثل صفقة الاستحواذ على مدرسة كنت كوليج في دبي، بمجرد إتمامها بعد استيفاء الموافقات التنظيمية المعتادة، أول مشروع لشركة «الدار للتعليم» في دبي، في حين سيسهم الاستحواذ على مدرسة فيرجينيا الدولية الخاصة في أبوظبي في توسيع نطاق حضور «الدار للتعليم» وترسيخ مكانتها وتعزيز دورها في إثراء القطاع التعليمي داخل إمارة أبوظبي.
وفي هذه المناسبة، قال جاسم بوصيبع، الرئيس التنفيذي لشركة الدار للاستثمار: «يؤكد هذا الاستثمار التزامنا بمواصلة مسيرة نموّنا التحوّلي، كما يعكس قدرتنا على توسيع نطاق محفظة أصولنا وتنويعها عبر العديد من المناطق الجغرافية. اتخذنا أولى خطواتنا الاستثمارية في دبي هذا العام، والتي تُعد إنجازاً مهماً آخر لشركتنا، ونخطو من خلال هذا الاستثمار خطوة مهمة جديدة في مسيرتنا نحو ترجمة مستهدفات خطتنا التوسعية في المنطقة. وبالاستفادة مما حققناه من منجزات ومكانة متميزة داخل القطاع التعليمي».
ومن جانبها، قالت سحر كوبر، الرئيس التنفيذي لشركة «الدار للتعليم»: «لا تقتصر رؤية الدار للتعليم على تعزيز مكانتها كمزوّد رائد للخدمات التعليمية، إذ تتطلع إلى إرساء الأسس لمنظومة تعليمية تفاعلية ونابضة بالحيوية تساعد الطلاب على اكتساب المعرفة وتعزيز حصيلتهم العلمية والتطوّر باستمرار مع غرس شغف التعلّم في نفوسهم مدى الحياة».