أبوظبي (الاتحاد)
نجحت «اتصالات من &e» هذا العام في تجاوز نسبة التوطين المستهدَفة سنويّاً ضمن شراكتها مع «نافس»، وتُعد واحدة من أعلى نِسب التوطين داخل الشركات المُدرجة في الأسواق المالية لدولة الإمارات، بنسبة تجاوزت %53، حسب مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي للشركة.
وأكد محمود أن «اتصالات من &e»، تواصل سعيها لإعداد الأجيال الإماراتية الشابة والقادرة على مواصلة تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى المؤشرات الدولية للتكنولوجيا والاتصالات، مشيراً إلى جهود الشركة المتواصلة والهادفة إلى توفير بيئة جاذبة للمواطنين في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والمبيعات وخدمة العملاء ومراكز الاتصال، ودعمها المتواصل للموظفات الإماراتيات عبر المبادرات والبرامج الرامية إلى تعزيز التوازن بين الجنسين في بيئة العمل، ودعم وجود المرأة في قطاع التكنولوجيا والأدوار القيادية.
وقال إن الشركة تمتلك أفضل البرامج التطويرية لتأهيل كوادرنا الوطنية والنهوض بكفاءتهم، لافتاً إلى أن أكثر من %63 نسبة المواطنين في المناصب الإدارية العليا داخل الشركة.
كما أن نسبة الموظفات الإماراتيات بلغت 79% من إجمالي الموظفات في الشركة.
وأكد أن الشركة تعمل على توفير 500 وظيفة للمواطنين في التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والمبيعات، وخدمة العملاء، وتحتل الشركة أفضل التصنيفات بين بيئات العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لتصنيف مجلة «فوربس» الأميركية، ولم يكن ذلك ليتحقق دون رؤية واضحة تستهدف تحقيق سعادة الموظفين ورضاهم.
العلامة التجارية
وقال محمود: إن رحلة تحول «&e» إلى مجموعة عالمية للتكنولوجيا والاستثمار، أتاحت المزيدَ من الفرص لتقديم تجارب أفضل للعملاء على جميع مستويات الأداء الداخلي والخارجي، وذلك من خلال إزالة العقبات أمام أعمالنا والتحول إلى شركة اتصالات رقمية، وبدأنا فصلاً جديداً لتطوير علامتنا التجارية التي أصبحت «اتصالات من e&». وأضاف: ساهم هذا التغيير في مواصلة جذب المزيد من المواهب الإماراتية إلى الشركة التي تمثل إرث «اتصالات» الغني للمجموعة منذ أكثر من 47 عاماً في دولة الإمارات، ونستثمر في المحافظة عليه مع تقدمنا نحو تحقيق طموحاتنا الاستراتيجية، وتعزيز مكانتنا كشركة اتصالات رقمية رائدة في عصر التحول الرقمي، وأسهمت الكوادر الوطنية في تعزيز مهمتنا المتمثلة في «النمو» و«التوسع» و«التميز» و«التحول»، ونفتخر بكوننا مُحَرِّكَ النمو الرئيسي للمجموعة، حيث نظل ملتزمين بتطلعات قيادة الإمارات لنكون مجموعة رائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ولفت إلى أنه في ظل رؤيتنا الدائمة لتعزيز ولاء الموظفين وسعادتهم ورضاهم، بما يسهم في رفع مستوى إنتاجيتهم وأدائهم، حافظْنا على التزامنا بتقديم فرص فريدة من نوعها في تنمية مواهب موظفينا وتطوير إمكاناتهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعمل على تحفيز روح الابتكار والإبداع لديهم، مما أهَّلنا للحصول على تصنيف مجلة «فوربس» الأميركية ضمن أفضل 4 شركات للعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والشركة الأولى المفضّلة للعمل في قطاع التكنولوجيا في المنطقة. ونوه بأن الالتزام بأجندة التوطين في دولة الإمارات والمبادئ الداعمة للتنوع والشمول يُعد بمثابة القوى الداعمة لنجاح «اتصالات من &e»، على مدى العقود الأربعة الماضية حيث لعبت الشركة دوراً مهمّاً ومميزاً في مجال التوطين وتدريب وتأهيل الموارد البشرية لديها، حتى أصبحت واحدة من أفضل الشركات في تطبيق أجندة التوطين النوعي وتوظيف الكوادر الإماراتية.
استقطاب المواهب
وقال محمود: يتزامن تغيير نموذج العمل من مزوّد لخدمات الاتصالات التقليدية إلى شركة تكنولوجيا رائدة عالميّاً مع تعزيز اهتمام الشركة بملف التوطين، ويؤكد ذلك حرصها المستمر على استقطاب المواهب الإماراتية إيماناً منا بأهمية دورنا بوصفنا شركة وطنية رائدة تلتزم بتوجُّهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة تفعيل دور الشباب الإماراتي في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، وتمكينهم من قيادة المستقبل الرقمي، ولدى الشركة حالياً واحدة من أعلى نسب التوطين في الشركات المُدْرَجَة في الأسواق المالية في الدولة، وبنسبة تجاوزت 53%.
كما تواصل الشركة العمل على استقطاب المرأة الإماراتية في جميع الأقسام إيماناً منها بضرورة تفعيل دور المرأة في مختلف قطاعات الدولة، وبالفعل نجحنا في استقطاب العديد من الشابات الإماراتيات، حيث تبلغ نسبة الموظفات الإماراتيات 79% من إجمالي الموظفات في الشركة، مما يجسّد جهود الشركة لدعم فئة الشباب من قادة المستقبل، وتعزيز مفهوم الشمولية والتنوع والمساواة بين الجنسين في الوظائف.
ولفت إلى أنه وفي هذا الإطار، نَذكر أن الشركة وفَّرت برنامج «العمل من أي مكان» ضمن سياستها للعمل المرن، لتُتيح للموظفات في مراكز الاتصال العمل عن بُعد سعياً لتحقيق التوازن بين الالتزامات الوظيفية والأسرية، خاصةً للأم العاملة.
قاعدة غنية
قال مسعود شريف محمود: تعمل الشركة ضمن مفهوم واضح للتوطين، وفي ظل ضرورة وجود الموظفين المواطنين في المواقع والإدارات كافةً، سواء التقنية، أو المالية، أو الهندسية، أو الفنية، أو التسويقية، بحيث نمتلك قاعدة غنية ومتعددة من الكفاءات والخبرات في جميع المجالات، ونعتز في هذا الإطار بأن نسبة المواطنين في المناصب الإدارية العليا في الشركة تجاوزتْ 63%.
وأضاف أن «اتصالات من &e» تحرص على العمل دائماً بمبدأ الشراكة مع الجامعات لاستقطاب أفضل الخريجين، وكذلك المشاركة في مختلف معارض ومحافل التوظيف في الدولة، للتعريف بالفرص المتاحة وبرامج التطوير المتوافرة لديها.
وحول تفاصيل الاتفاقية مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، قال محمود: أَبْرَمْنَا اتفاقيةً مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية لدعم مبادرة «نافس»، وتهدف إلى توفير أكثر من 500 وظيفة لمواطني الدولة.
وأوضح أن هذه الشراكة أسفرت في عامها الثاني عن تعيين أكثر من 220 مواطناً حتى الآن من الكوادر الإماراتية الطموحة في مراكز التجزئة ومراكز الاتصال التابعة للشركة، وبذلك نجحنا في تجاوز النسبة المستهدفة للتوطين سنويّاً ضمن اتفاقية «نافس»، وهي تعيين 100 مواطن سنويّاً، أي 200 مواطن بحلول العام الثاني للشراكة.
قيادة المستقبل
قال مسعود شريف محمود: تمتلك الشركة خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا تمتد لأكثر من أربعة عقود ونحرص في «اتصالات من &e» على نقل هذه الخبرات المتأصلة للموظفين الجدد من أبناء الدولة لتطوير إمكاناتهم في العمل، لذا نعمل على تقديم برامج تدريبية في مختلف المجالات، ودورات التعلم الإلكتروني، لضمان رفع مستوى كفاءة جميع العاملين لمواصلة تحقيق الإنجازات والنجاحات. وأوضح أنه لتحقيق هذه الأهداف، لدى «اتصالات من &e» شراكات مع أهم الجامعات المتخصصة والمعاهد التدريبية العالمية لتقديم أفضل البرامج التطويرية الكفيلة بتأهيل كوادرنا الوطنية والنهوض بكفاءتهم في هذا المجال، مثل: برنامج توظيف خريجي الجامعات، وبرنامج القيادة المتوسطة، والبرامج الفنية، بالإضافة إلى الكثير من الدورات التخصصية ضمن أكاديميات متخصصة تعمل على صقل وإعداد وتهيئة الموظفين المواطنين للتعامل مع مختلف بيئات العمل، والتعامل مع التقنيات العالية والمتغيرة باستمرار. وأشار إلى برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي، الذي تم إطلاقه عام 2021، وتخرج فيه 4 دفعات بنجاح حتى الآن، ويهدف هذا البرنامج إلى الاستثمار في الجيل القادم من قادة المستقبل في دولة الإمارات، عبر تطوير قدراتهم وإمكاناتهم، وتنمية معارفهم في التقنيات الناشئة والمهارات القيادية لتمكينهم من قيادة المستقبل الرقمي للدولة، وتم تعيين 100 خريج مواطن من خلال برنامج الخريجين الجدد للذكاء الاصطناعي حتى الآن.