عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
بصرف النظر عن التراجع الأخير في استمرار نمو السوق الصينية لعدد من السنوات، تظل الصين مهيمنة على صدارة أكبر سوق للهواتف النقالة في العالم منذ العام 2012.
وساهمت الصين، بنحو 67% من الإنتاج العالمي لهذه الهواتف في العام 2021، معظمها من شركة هواوي.
وبعدد 329 مليون جهاز، شكلت الصين 25% من صادرات الهواتف الذكية العالمية خلال العام 2021، كما قفزت صادراتها في شهر مايو الماضي، بنسبة قدرها 22.6% إلى 25.2 مليون جهاز، بزيادة 4 ملايين وحدة، بالمقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، في مؤشر يدل على تعافي سوق الهواتف الذكية في البلاد.
وبلغ عدد مشتركي خدمات الهواتف المحمولة في الصين، 1.64 مليار حتى شهر ديسمبر من العام 2021، ينحصر معظمهم في 3 شركات، تشاينا موبايل، وتشاينا يونيكوم، وتشاينا تيلكوم، وفقاً للأكاديمية الصينية لتقنية المعلومات والاتصال.
وارتفعت إيرادات سوق الهواتف الذكية الصينية، لتناهز 119.2 مليار دولار خلال العام 2023، مع توقعات بتحقيق نمو سنوي يقارب 2%.
وتستحوذ هواوي، على النصيب الأكبر من المبيعات، بحصة سوقية قدرها 25.7% في هذا العام، متراجعة بنسبة 7.76%، بالمقارنة مع بداية العام 2022، بحسب ذا بيزنس تايمز.
واتفقت كل من شركات أوبو، وفيفو، وشياومي، على مشاركة ونقل البيانات فيما بين أجهزتها النقالة، وهو الاتحاد الذي ربما يهدد حصة آبل السوقية في البلاد.
وتعتبر شركة الصين للاتصالات المتنقلة (تشاينا موبايل)، أكبر مشغل في الصين بعدد مشتركين يصل لنحو 945.5 مليون، حتى شهر يونيو 2021، لتحتل رأس القائمة العالمية من حيث عدد المشتركين. ونجم عن الحجم الكبير لسوق الهواتف الذكية في الصين، منافسة محتدمة بين عدد من الشركات المُصنعة.
وفيما يتعلق بالحصة السوقية لنظم التشغيل، تبدو هيمنة نظام أندرويد واضحة، وشكل نظام تشغيل أجهزة آيفون وآيباد (آي أو أس)، بجانب نظام تشغيل أندرويد، 99% من السوق الصينية عند نهاية العام 2021، بينما يكاد نظام تشغيل سيمبيان، يختفي تماماً من عند نسبة قدرها 39% بداية العام 2012، إلى 0.01% فقط بنهاية العام 2016.
ويُعزى التطور في سوق الهواتف الذكية في الصين، للانتشار المتزايد في استخدام الهواتف الذكية في البلاد، خاصة وأن معظم الصينيين يعتمدون على هذه الهواتف، في الدخول إلى الشبكة العنكبوتية. ويقدر متوسط استخدام الصينيين للهاتف في غير المكالمات الصوتية، بنحو 160 دقيقة في اليوم خلال العام 2020.
وأدت المخاوف المتعلقة باقتصاد البلاد والأعداد الضخمة من الأجهزة غير المبيعة، للحد من الطلب، وبوصفها أكبر سوق في العالم للهواتف الذكية، تعتبر الصين مسؤولة عن الجزء الأكبر، من بطء نمو القطاع وصادراته على الصعيد العالمي.
لكن ومع ذلك، عادت الصادرات لطريق النمو خلال العام الحالي، في أعقاب أشهر من التراجع، حيث تدعم نتائج شهر مايو الإيجابية التفاؤل بتعافٍ سريع. ومن المتوقع، تحسن الطلب في كل من، آبل، وسامسونج، وأوبو، وفيفو وغيرها من الشركات الكبيرة، عند نهاية العام الجاري، بعد تعثره خلال الربع الأول من هذا العام.
ومن المرجح، تراجع سوق الهواتف الذكية 4% خلال العام الجاري 2023، لنحو 480 مليار دولار، لكن ربما تساهم عوامل مثل عودة النشاط الاقتصادي الصيني وطرح آيفون 15 والحاجة لترقية الأجهزة القديمة، في التعافي عند نهاية العام الحالي وتعافٍ أقوى في 2024.
